أعلنت شركة « جنرال موتورز» يوم الأربعاء أنها ستسجل خسائر تزيد على 5 مليارات دولار بسبب إعادة هيكلة مشروعها المشترك مع شركة شنغهاي لصناعة السيارات المملوكة للدولة الصينية (SAIC) في الصين.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، يأتي ذلك بسبب مواجهة المنافسة الشديدة في الصين التي أجبرت شركات صناعة السيارات على خفض أسعار التجزئة.
فقامت الشركة بإعادة هيكلة العمليات، ما أدى إلى انخفاض غير نقدي يتراوح بين 2.6 و2.9 مليار دولار، وخسائر في الأسهم بنحو 2.7 مليار دولار، حسب ما ذكرت جنرال موتورز في نتائجها المالية.
تمتلك كل من جنرال موتورز وشركة شنغهاي لصناعة السيارات الصينية المملوكة للدولة، (SAIC) 50 في المئة من الشركة في أكتوبر تشرين الأول 2024، أعلنت جنرال موتورز عن خسارة في دخل الأسهم من الصين للربع الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت الرئيسة التنفيذية ماري بارا، التي تخلت عن العديد من عمليات جنرال موتورز الأخرى في الخارج، في ذلك الوقت «أن الشركة ترى مستقبلاً لنفسها في أكبر سوق للسيارات في العالم، نعتقد أننا نستطيع تعويض الخسائر».
أضافت أن «الصين بيئة صعبة للغاية، لكننا نعتقد أن هناك مكاناً يمكننا المشاركة فيه بطريقة مختلفة تماماً والقيام بذلك بشكل مربح».
تعمل شركات أجنبية من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى في الصين منذ الثمانينيات، إذ تطلب بكين منها الشراكة مع الشركات الصينية، التي تأخرت في قطاع السيارات العالمي.
ولكن في السنوات الأخيرة، أحرزت شركات السيارات الصينية تقدماً كبيراً، إذ تبنت الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات وتجاوزت اللاعبين الأجانب بعروض مركبات كهربائية فعالة وبأسعار تنافسية.
كانت شركة «بي واي دي» الصينية رمزاً للارتفاع، إذ تجاوزت مؤخراً شركة تسلا في الإيرادات الفصلية لأول مرة وارتفعت أسهم جنرال موتورز 0.2 بالمئة في التعاملات المبكرة، وعلقت الشركة أن تداولات اليوم الأربعاء تعكس أن الخسارة في القيمة عبر مشروع الصين «غير مؤقتة» في ضوء الإجراءات لمعالجة تحديات السوق والظروف التنافسية.
وتابعت جنرال موتورز أن الإجراءات، التي تشمل إغلاق المصانع، ستسجل في الغالب في الربع الرابع من العام الحالي.
(أ ف ب)