قال اتحاد عمال ستاربكس الذي يمثل أكثر من عشرة آلاف عامل، في وقت متأخر من مساء السبت، إن عمال الشركة وسعوا إضرابهم ليشمل أربع مدن أميركية أخرى من بينها نيويورك.

وقال اتحاد العمال في بيان إن الإضراب الذي بدأ يوم الجمعة وأغلق في البداية مقاهي ستاربكس في لوس أنغلوس وشيكاغو وسياتل أضاف نيوجيرسي ونيويورك وفيلادلفيا وسانت لويس.

ووصلت المحادثات بين سلسلة المقاهي والنقابة إلى طريق مسدود بسبب قضايا لم تحل بشأن الأجور وشغل الوظائف والجداول الزمنية، ما أدى إلى الإضراب.

ويضرب الاتحاد في عشر مدن، بما في ذلك كولومبوس ودينفر وبيتسبرغ، خلال موسم العطلات المزدحم الذي قد يؤثر على مبيعات الشركة في عيد الميلاد.

وحذر اتحاد العمال يوم الجمعة من أن الإضراب قد يصل إلى «مئات المتاجر» بحلول يوم الثلاثاء، عشية عيد الميلاد.

بدأت ستاربكس المفاوضات مع النقابة في أبريل نيسان، وقالت الشركة هذا الشهر إنها عقدت أكثر من ثماني جلسات تفاوض، تم خلالها التوصل إلى 30 اتفاقاً.

وتدير الشركة أكثر من 11 ألف متجر في الولايات المتحدة، وتوظف نحو 200 ألف عامل.

معاناة ستاربكس

كشف تقرير أرباح الشركة عن الربع الثالث من عام 2024 عن ربع آخر من انخفاض المبيعات في ستاربكس، ليكون الانخفاض الفصلي الثالث على التوالي، كان الانخفاض حاداً بشكل خاص في الولايات المتحدة إذ انخفضت المبيعات بنسبة 10 في المئة، وفي الصين انخفضت المبيعات بنسبة 14 في المئة، ولم يكن الطلب على منتجات ستاربكس منخفضاً إلى هذا الحد منذ العام الأول من جائحة كورونا.

كانت الأرقام ضعيفة للغاية لدرجة أن ستاربكس اتخذت خطوة غير عادية بتعليق توقعاتها المالية لبقية العام.

وقد تولى بريان نيكول زمام الأمور في الشهر الماضي ليصبح الرئيس التنفيذي الثالث لستاربكس في غضون ثلاث سنوات، ولكن حتى بالنسبة لنيكول، الرجل المعروف في جميع أنحاء الصناعة بأنه منقذ للشركات المتعثرة، فإن هذه ستكون مهمة شاقة.

حتى الآن، قال نيكول إنه يريد تبسيط قوائم المشروبات وتحسين مستويات التوظيف، وأضاف «نحن بحاجة إلى تغيير استراتيجيتنا بشكل أساسي حتى نتمكن من العودة إلى النمو، الناس يحبون ستاربكس، لكنني سمعت من بعض العملاء أننا انحرفنا عن جوهرنا».

باختصار يسعى نيكول إلى إعادة أجواء مقهى المجتمع الهادئ الذي كان يفضله المستهلكون في التسعينيات، والتوقف عن الأفكار الغريبة التي نفذتها ستاربكس في السنوات الأخيرة.

(رويترز)