حذر وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايخ يوم الاثنين من خطورة الوضع الحالي للعملات الرقمية، داعياً إلى سرعة ضبط التشريعات المرتبطة بها حتى لا تتحول إلى عملية احتيال كبرى تهدر مليارات الدولارات.

وقال رايخ في تغريدة «اليوم وجهت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية 13 تهمة إلى أكبر بورصة في العالم للعملات المشفرة بينانس بسبب ادعاءات بأن البورصة ضللت المستثمرين وأساءت استخدام أموال العملاء».

.

وأضاف الوزير السابق «العملات الرقمية مصيرها الانهيار وقد تأخذ كل مدخراتك معها»، موضحاً «هذا الانهيار لا يجب أن يفاجئ أي شخص على دراية بهذا القطاع».

وتابع رايخ «في يونيو حزيران 2022 تراجعت بيتكوين -العملة الأشهر بين العملات الرقمية- بأكثر من 30 في المئة لتسجل أدنى مستوى لها منذ ديسمبر كانون أول 2020، فيما تراجعت إيثريوم -ثاني أشهر عملة رقمية- بنسبة 35 في المئة».

وشدد الوزير السابق على أنه حتى العملات المستقرة المرتبطة بالدولار شهدت تراجعاً حاداً «فخسرت عملة تيرا لونا نحو 97 في المئة من قيمتها خلال 24 ساعة».

وتابع رايخ «دعوني أذكركم، العملات الرقمية ما هي إلا محاولة احتيال عملاقة تحتاج بشكل عاجل إلى عملية تنظيم».

وفي وقت سابق من يوم الاثنين أعلن رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية غاري جينسلر في بيان «من خلال 13 تهمة، نزعم أن بورصة بينانس ومديرها التنفيذي تشانغبينع زهاو انخرطا في شبكة واسعة من الخداع وتضارب المصالح، وعدم الإفصاح، والتهرب من القانون».

كما تزعُم هيئة الأوراق المالية والبورصات أن تشاو وبينانس استحوذا على أصول العملاء؛ بل حولا بعضها إلى كيان يسيطر عليه تشاو.

وقالت «بينانس» في بيان يوم الاثنين إنها تشعر بالإحباط من شكوى هيئة الأوراق المالية والبورصات، لكنها تأخذ الادعاءات على محمل الجد.