تزداد الضغوط أمام اقتصاد سوريا الذي يواجه بالفعل معدلات تضخم متسارعة، وأزمة انعدام الغذاء وارتفاع الأسعار، ويتلقّى ضربة جديدة مع انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.

وخفّض مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بنحو 30 في المئة يوم الاثنين، في خطوة تشير إلى مزيد من تدهور قيمة العملة السورية مقابل العملات الأجنبية الأخرى.

وكشف البنك المركزي في نشرة المصارف الصادرة بتاريخ 24 يوليو تموز 2023، أنه قرر خفض قيمة الليرة السورية لتصل إلى 8542 ليرة لكل دولار، من 6532 ليرة لكل دولار سابقاً.

وهذه هي المرة الرابعة هذا العام التي يعلن فيها المصرف المركزي خفضاً لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار، إذ أعلن في يناير كانون الثاني، وفبراير شباط، وأبريل نيسان، إجراءات مماثلة.

ويقف الاقتصاد السوري في وضع حرج بين تواصل انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، واستمرار تسارع معدل التضخم في البلاد، مع انكماش النمو الاقتصادي.

وتوقع البنك الدولي في تقرير «مرصد الاقتصاد السوري» الصادر في مارس آذار، انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 3.2 في المئة عام 2023، بعد تراجع بنسبة 3.5 في المئة العام الماضي.

وينتظر الاقتصاد دعماً لإعادة إعماره بعد 12 عاماً من الحرب، وسلسلة من الزلازل التي جاء آخرها في السادس من فبراير شباط ليزيد الضغط على البلاد المتعثرة.