صعد الدولار مقترباً من أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني مقابل عدد من العملات المنافسة يوم الثلاثاء؛ ما أثار مخاوف من تدخل السلطات اليابانية مع تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ عام 1990 بعد مبيعات التجزئة الأميركية التي فاقت التوقعات.
وتركز السوق أيضاً على اليوان؛ إذ من المتوقع أن تظهر سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة بالصين في وقت لاحق اليوم تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الأول.
وفي الولايات المتحدة، زادت مبيعات التجزئة 0.7 في المئة الشهر الماضي، مقارنة بارتفاع 0.3 في المئة توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، وتم تعديل بيانات شهر فبراير شباط أيضاً بالرفع لتظهر انتعاش المبيعات 0.9 في المئة، وهي أكبر زيادة فيما يزيد قليلاً على عام، بدلاً من 0.6 في المئة المعلن عنها سابقاً.
وأثارت أحدث البيانات المزيد من التساؤلات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة، بعد مكاسب قوية في التوظيف في مارس آذار وارتفاع تضخم أسعار المستهلكين.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس «لا أرى أي فرصة لرفع أسعار الفائدة في يوليو، على افتراض أننا جميعاً ننظر إلى البيانات نفسها».
«إضافة إلى مزيج التدفقات على الملاذات الآمنة من جراء عناوين الأخبار المتعلقة بالشرق الأوسط والتراجع الواضح في رهانات خفض الاحتياطي الفيدرالي (للفائدة)، كان الدولار الأميركي مرة أخرى أقوى العملات الرئيسية يوم الاثنين».
ولامس مؤشر الدولار 106.27 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الثاني من نوفمبر تشرين الثاني، بعد صدور البيانات، وكان يحوم في الآونة الأخيرة حول 106.23.
وضعف الين الياباني في ظل استمرار قوة الدولار والفارق الكبير في أسعار الفائدة بين البلدين، متجاوزاً 154 يناً ليهبط إلى مستوى جديد هو الأدنى منذ 34 عاماً مقابل الدولار يوم الاثنين.
ويترقب المتعاملون أي مؤشرات على تدخل السلطات اليابانية بشراء الين.
اليابان تراقب سعر الين أمام الدولار
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، يوم الثلاثاء، إنه يراقب تحركات العملة عن كثب، وسيتخذ «رداً شاملاً حسب الحاجة» بعد هذا الارتفاع في الدولار.
وحوم الين في أحدث تعاملات حول 154.29 للدولار، وهو ليس بعيداً عن مستوى المقاومة الجديد البالغ 155.
في غضون ذلك تراجع اليورو إلى 1.06018 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، إذ واصل تراجعه بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي الباب مفتوحاً أمام خفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران.
وهبط الدولار الأسترالي أيضاً إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار يوم الثلاثاء، إذ هبط إلى أدنى مستوى منذ 14 نوفمبر تشرين الثاني عند 0.6429 دولار.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.12 في المئة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 0.593 دولار.
ولم يشهد اليوان في التعاملات الخارجية تغيراً يذكر مسجلاً 7.2620 للدولار قبل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية من الصين.
وعلى صعيد العملات المشفرة، صعدت عملة بيتكوين في أحدث تعاملات 0.05 في المئة إلى 63171.00 دولار.