قفز الين الياباني فجأة مقابل الدولار اليوم الاثنين، مع توقع المتعاملين إمكانية تدخل السلطات اليابانية لتعزيز العملة التي تقبع قرب أدنى مستوياتها في 34 عاماً.
وانخفض الدولار بشكل حاد إلى 156.55 ين من 160.24 ين، ولم يتضح على الفور السبب وراء هذا التحرك.
ويترقب المتداولون أي إشارات على تحرك من جانب طوكيو لدعم العملة التي انخفضت بنسبة 11 في المئة مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.
ولم تفلح تأكيدات السلطات اليابانية بالتدخل في الأسواق في وقف نزيف الين الذي تراجع لأدنى مستوياته مقابل الدولار منذ عام 1990، ما يزيد مخاوف الحكومة من ارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة ضعف العملة المحلية.
ويأتي ضعف العملة اليابانية نتيجة انحسار التوقعات ببدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة من جهة، وتأكيدات بنك اليابان المتكررة بعدم التعجل في رفع الفائدة بعد خروجه من استراتيجية الفائدة السلبية في مارس آذار الماضي.
وقرر بنك اليابان يوم الجمعة الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 0 – 0.1 في المئة، بينما توقع أن يظل معدل التضخم قرب الحد المستهدف البالغ 2 في المئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ما يشير لاحتمالات رفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
يأتي ذلك بعد شهر من قرار البنك التاريخي بالخروج من سياسة الفائدة السلبية التي استمرت لنحو ثمانية أعوام، منهياً أعنف برنامج للتحفيز الاقتصادي في التاريخ الحديث.
(رويترز)