وافقت شركة كوينباس، إحدى أشهر منصات تداول العملات المشفرة في الولايات المتحدة، على تسوية بقيمة 100 مليون دولار بعد أن وجد المسؤولون في نيويورك إخفاقات حادة في الامتثال لقوانين مكافحة غسيل الأموال في الولاية.
شملت التسوية غرامة قدرها 50 مليون دولار يجب أن تدفعها كوينباس إلى إدارة الخدمات المالية بنيويورك، كما شملت تعهدًا بصرف 50 مليون دولار، يتم دفعها خلال العامين المقبلين، وذلك بهدف تعزيز برنامج امتثال الشركة، إذ سمح برنامج امتثالها قليل الكفاءة بتركها عرضة لاستغلالها في تنفيذ ممارسات إجرامية مثل غسيل الأموال، ومواد متعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال، والاتجار بالمخدرات، وذلك وفق ما جاء في بيان إدارة الخدمات المالية بنيويورك.
وبدأت إدارة الخدمات التحقيق مع كوينباس مطلع العام الماضي 2022، بعد أن أخفق نظام امتثال الشركة في مواكبة وتيرة نموها، حسب قول الإدارة، حيث بدأت بوضع نظام مستقل للمراقبة، وسيستمر العمل بهذا النظام لمدة عام إضافي على الأقل.
بعد واحدة من أشد الاكتتابات الأولية زخمًا، في خريف 2021، انخفضت قيمة أسهم كوينباس بنسبة 90 في المئة، بعد انحسار الحماسة المرتبطة بالعملات المشفرة، وانتشرت الخسائر الفادحة في القطاع.
وتطرقت كوينباس في خطابها إلى ما سمي بشتاء الكريبتو، وهو انخفاض في قيم العملات المشفرة خلال 2022، والذي أدى إلى اضطراب أسواقها وانهيار العديد من الشركات مثل شركة Sam Bankman-Fried’s FTX.
وقال بول غيروال، كبير المسؤولين القانونيين في كوينباس: «ندرك أن سوق العملات المشفرة يمر بنقطة انعطاف استراتيجية، وأن كل خطوة تتخذها أي من شركات العملات المشفرة ستلقى تدقيقًا شديدًا».