ارتفع اليورو اليوم الاثنين بعد تصدر تحالف ينتمي لليمين المتطرف الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية لكن بفارق أضعف من المتوقع، بينما يكافح الين للابتعاد عن أدنى مستوياته في 38 عاماً.
وأظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع فوز حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي أجريت أمس الأحد، لكن التحالف فاز بحصة أقل من الأصوات عمّا توقعته بعض استطلاعات الرأي في البداية.
وارتفع اليورو، الذي انخفض نحو 0.8 بالمئة منذ أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء الانتخابات في التاسع من يونيو حزيران، 0.4 بالمئة إلى 1.0756 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوعين في وقتٍ سابق من الجلسة.
وأدّى ارتفاع اليورو إلى انخفاض الدولار قليلاً مقابل سلة من ست عملات رئيسية، لكن العملة الأميركية كانت تعاني أيضاً جرّاء بيانات صدرت يوم الجمعة أظهرت تباطؤ التضخم الأميركي في مايو أيار، ما عزز توقعات بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في وقتٍ لاحق من العام.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق بنسبة 63 بالمئة تقريباً خفضاً من الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر أيلول، مقارنة باحتمالية 55 بالمئة قبل شهر.
ومقابل الدولار، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.11 بالمئة إلى 1.2659 دولار، في حين انخفض الدولار الأسترالي 0.07 بالمئة إلى 0.66655 دولار.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.12 بالمئة إلى 0.6098 دولار أميركي.
وانخفض مؤشر الدولار 0.11 بالمئة إلى 105.61، بعد أن سجّل في وقت سابق أدنى مستوى في أسبوع.
وواجه الين صعوبات في تحقيق مكاسب مقابل الدولار الضعيف على نطاقٍ واسع وانخفض في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 161.03 ين للدولار، ليظل على بعد مسافة صغيرة من أدنى مستوى في 37 عاماً ونصف العام البالغ 161.27 ين الذي سجّله يوم الجمعة.
وبددت العملة اليابانية مكاسبها المبكرة في الجلسة بعد البيانات المعدلة التي أظهرت انكماش الاقتصاد أكثر مما تم الإعلان عنه في البداية في الربع الأول.
وخسر الين بالفعل بأكثر من 12 بالمئة هذا العام، إذ لا يزال متأثراً بالفوارق البالغة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، مع انخفاضه الأخير إلى ما يقرب من 160 للدولار، ما يجعل المتعاملين في حالة ترقب شديد لأي تدخل من السلطات اليابانية لدعم العملة.
وفي الصين، انخفض اليوان، وهو أيضاً ضحية الفوارق الصارخة في أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، قليلاً بنسبة 0.04 بالمئة ليصل إلى 7.3204 للدولار في السوق الخارجية.
وحظيت العملة الصينية ببعض الدعم من مسح للقطاع الخاص أظهر أن نشاط المصانع بين الشركات المصنّعة الصينية الصغيرة نما بأسرع وتيرة منذ عام 2021 بفضل الطلبيات الخارجية.