كتب- بول آر لامونيكا (CNN)
ما زالت تأثيرات «شتاء الكريبتو» واضحة، إذ أعلنت شركة العملات المشفرة «كوينباس» يوم الثلاثاء عن تسريح 950 من موظفيها، أي ما يعادل 20 في المئة من عدد الموظفين، يأتي هذا بعد أشهر قليلة من قرارها بتسريح 1100 موظف في يونيو حزيران الماضي، والذي كان يعادل نحو 80 في المئة من إجمالي حجم القوى العاملة لديها في ذلك الحين.
تضررت «كوينباس» بشدة، مثلها مثل العديد من شركات التشفير الأخرى المتداولة علنًا والمملوكة للقطاع الخاص، من الانخفاض الهائل في سعر البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، إذ يتراوح سعر البيتكوين الآن نحو 17000 دولار بعد أن بلغ ذروته بالقرب من 65000 دولار في نهاية عام 2021.
كما انخفضت أسهم «كوينباس» إلى نحو 37 دولارًا، بنسبة 90 في المئة عن أعلى مستوى لها، إذ وصلت إلى ذروتها مع نهاية عام 2021 ليقترب سعر السهم الواحد من 370 دولارًا.
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة «كوينباس» براين أرمسترونغ في منشور على مدونة يوم الثلاثاء، أن الشركة «تتمتع برأس مال جيد، وأن العملات المشفرة لن تذهب إلى أي مكان»، إلا أنه أضاف أن عملية خفض عدد العمالة كانت أساسية إذ قال: «نريد أن نتأكد أن لدينا الكفاءة التشغيلية اللازمة لنواكب انكماش سوق العملات المشفرة، ولاقتناص الفرص الجديدة».
أدى الانخفاض السريع لعملة البيتكوين المشفرة إلى أزمة ثقة لاحقت الشركات العاملة في هذا المجال، إذ تهاوت العديد من شركات العملات المشفرة رفيعة المستوى، مثل شركة FTX، منافسة بيتكوين، فقد كانت قيمة الشركة المملوكة لسام بانكمان فريد تقدر بنحو 37 مليار دولار قبل اتهامها بالاحتيال، والقبض على صاحبها.
وفيما يمكن تفسيره على أنه ضربة موجهة نحو FTX وغيرها من شركات العملات المشفرة المفلسة، قال أرمسترونغ في منشور المدونة إن «الأوقات المظلمة تقضي أيضًا على الشركات السيئة، كما نرى الآن».