صعد الدولار، اليوم الثلاثاء، بعدما أقر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإحراز تقدم بشأن التضخم، لكنه لم يقدم إشارة واضحة إلى أن البنك المركزي قريب من خفض سعر الفائدة.

وقال باول إن التضخم «لا يزال فوق» مستوى اثنين في المئة الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكنه تحسن خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن «مزيداً من البيانات الجيدة ستعزز» فرص أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض.

وأدلى باول بالتعليقات خلال شهادته أمام الكونغرس وبدا أن ثقته تتزايد بشأن عودة التضخم إلى المستوى المستهدف من المركزي الأميركي، وهو من شروط تيسير السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، 0.11 في المئة إلى 105.09 نقطة، وكان قد هبط إلى 104.80 أمس الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ 13 يونيو حزيران.

وعزز المتعاملون رهاناتهم منذ صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة على أن المركزي الأميركي سيخفض تكاليف الاقتراض مرتين بحلول ديسمبر كانون الأول مع ترجيح أن تكون المرة الأولى في سبتمبر أيلول.

وهبط اليورو عقب تقلبات حادة أمس الاثنين بعدما انتهت الانتخابات البرلمانية في فرنسا دون أغلبية واضحة لأي من التحالفات المتنافسة، وهو ما قد يُفضي إلى حالة من الجمود السياسي رغم تأثيره الإيجابي المحتمل على المخاوف المالية المرتبطة بانتصار واضح لليسار أو أقصى اليمين.

وانخفض اليورو 0.04 في المئة إلى 1.0818 دولار، وكان قد سجل أمس الاثنين 1.0845 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 12 يونيو حزيران.

وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لأول مرة في يونيو حزيران من مستوياتها القياسية المرتفعة، لكنه لم يقدم التزاماً صريحاً باتخاذ تحرك آخر لخفض تكاليف الاقتراض.

وصعد الدولار أمام العملة اليابانية 0.29 في المئة إلى 161.27 ين، ويظل الدولار دون أعلى مستوى منذ 38 عاماً المسجل الأسبوع الماضي عند 161.96 ين.

وهبط الجنيه الإسترليني 0.09 في المئة إلى 1.2794 دولار.

وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين في أحدث تعاملات 1.76 في المئة مسجلة 57254 دولاراً.