أعلنت إثيوبيا عن نيتها لتعويم عملتها الوطنية، «البر»، كجزء من إصلاحات الاقتصاد الكلي الواسعة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والنمو.
وصرَّح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الحكومة لتحسين فاعلية النظام المالي وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، وفقاً لرويترز
وتعاني إثيوبيا من نظام سعر صرف عائم موجه أدى إلى نقص حاد في توفر الدولار الأميركي؛ ما أثر على قدرة البلاد على استيراد السلع وإعادة أرباح المستثمرين الأجانب، ويسعى البرنامج الجديد إلى «تصحيح تشوهات سوق الصرف الأجنبي وحل مشكلات العجز في ميزان المدفوعات الهيكلي»، حسب ما أشار آبي في بيان له على منصة «إكس» (تويتر سابقاً).
المرحلة الأولى من الإصلاحات
سيتم تطبيق تعويم تدريجي للعملة لتجنب صدمات حادة في السوق، حيث تركز الحكومة على تحسين الشفافية في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الثقة بين المستثمرين الأجانب والمحليين، وفقاً لاسوشيتدبرس.
وذلك مع إجراءات داعمة، تشمل زيادة احتياطيات النقد الأجنبي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنفيذ برامج لتحسين إدارة الاقتصاد الكلي وتقليل العجز في ميزان المدفوعات.
ومن المتوقع أن يؤدي تعويم العملة إلى تحفيز نمو الاقتصاد من خلال تعزيز القدرة التنافسية للصادرات، وقد تشهد السوق تحركات كبيرة في الأسعار في المدى القصير، لكن الحكومة تأمل أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى استقرار طويل الأمد في الاقتصاد.