ارتفعت أسعار البيتكوين والعملات الرقمية الرئيسية الأخرى يوم الجمعة، لتعوّض خسائرها السابقة، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي مهّدت الطريق أمام بدء خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر أيلول المقبل.
وفي خطابه خلال التجمع السنوي رفيع المستوى لمحافظي البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، قال باول إنه يشعر بثقة أكبر بشأن السيطرة على التضخم بعد أن بلغ ذروته عند أعلى مستوى له منذ أربعة عقود في عام 2022.
ورغم أن الأسواق كانت تتوقع أن يلمح باول بخفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أيلول، فإن تعليقاته ربما كانت أكثر تشاؤماً مما كان متوقعاً.
وبعد خطابه مباشرة، قفزت عملة البيتكوين بأكثر من 5.59%، لتصل إلى 63,720 دولاراً مقابل القطعة الواحدة حتى الساعة 7:30 مساءً بتوقيت غرينتش، وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الإيثريوم بنسبة 2.9% ليصل إلى 2,685 دولاراً، وارتفع سعر سولانا بنسبة 2.4% ليصل إلى 147 دولاراً، وارتفع سعر بولكادوت بنسبة 2.7% خلال اليوم.
كما شهدت الأسواق التقليدية أيضاً مكاسب قوية، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.7%، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.2%، وزاد الذهب بنسبة 2%، علاوة على ذلك، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 3.80%، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.6%.
وعلى غرار أسهم التكنولوجيا، غالباً ما تحقق البيتكوين مكاسب من انخفاض أسعار الفائدة وزيادة السيولة في السوق.
ودائماً ما تكون هناك علاقة عكسية بين أسعار الفائدة وأسعار العملات الرقمية، وعندما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2022، استنزف سيولة السوق، ما أثر على كلٍّ من البيتكوين وأسهم التكنولوجيا.
من ناحية أخرى، عندما يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فإنه يضخ السيولة مرة أخرى في السوق، ما يجعل السوق يميل إلى تفضيل الأصول ذات المخاطر العالية مثل البيتكوين.