هبط الدولار، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى في شهر مقابل الين بينما يتعرض لضغوط أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى مع تزايد المخاوف حيال توقعات النمو في الولايات المتحدة، ما عزز الرهانات على خفض كبير لسعر الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المقرر انعقاده الشهر الجاري.
ولامس الين أعلى مستوى له في شهر في وقت سابق من اليوم، ومن أسباب ذلك زيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن وكذلك التوقعات بأن رفع سعر الفائدة الوشيك في اليابان بالتزامن مع دورة تيسير نقدي عالمية من شأنهما أن يعززا قوة العملة اليابانية بفضل تقليص الفجوة في أسعار الفائدة.
وساد التوتر الأسواق المالية العالمية، ولا سيما في الولايات المتحدة حيث تضررت الأسهم بصورة كبيرة بعد بيانات ضعيفة هذا الأسبوع جددت المخاوف من أن النمو في أكبر اقتصاد في العالم لا يتحرك وفق التقديرات المتفائلة، وأن سوق العمل يُعتقد أنها تتباطأ بحدة أكثر من المتوقع.
وأظهرت بيانات أمس الأربعاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف السنة في يوليو تموز، ما يشير إلى أن سوق العمل تفقد زخمها.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، عند 101.23 نقطة.
وصعد اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.10928 دولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3155 دولار.
وهبط الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.6722 دولار.
ويراهن المتداولون حالياً على فرصة بنسبة 45 بالمئة لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر، كما يتوقعون تخفيضات بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
ولم يشهد الدولار النيوزيلندي تغيراً يذكر ليستقر عند 0.61724 دولار، فيما صعد اليوان في التداولات الخارجية 0.2 بالمئة إلى 7.1013 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من عام.