هاجم الخبير الاقتصادي ستيف هانكي العملات المشفرة واصفاً إياها بعملة المجرمين، مشيراً إلى أنها قد كلفت الاقتصاد الأميركي خلال عام 2023 نحو 15.34 مليون دولار يومياً في عمليات احتيال.

وقال الأستاذ البارز في جامعة جونز هوكنز الأميركية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «العملات المشفرة هي العملات المفضلة للمجرمين والمحتالين».

هانكي يهاجم العملات المشفرة

وأضاف الخبير الاقتصادي «وفقاً لتقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي تعرض الأميركيون للخداع بما يزيد على 5.6 مليار دولار العام الماضي من خلال عمليات الاحتيال بالعملة المشفرة».

وأوضح هانكي «هذا يعني 15.34 مليون دولار يومياً» تكلَّفَها الأميركيون بسبب العملات المشفرة وعلميات الاحتيال المرتبطة بها.

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تلقى نحو 70 ألف شكوى خلال عام 2023 من ضحايا الاحتيال المالي الذي تضمن البيتكوين والإيثريوم والعملات المشفرة الأخرى.

خسائر أميركا في 2023

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن السيناريو الأكثر انتشاراً هو الاحتيال الاستثماري الذي تسبب في خسائر بلغت 3.96 مليار دولار.

من جانبه قال مساعد مدير قسم التحقيقات الجنائية بمكتب التحقيقات الفيدرالي، مايكل نوردوال إن «الطبيعة اللامركزية للعملة المشفرة وسرعة المعاملات غير القابلة للعكس والقدرة على نقل القيمة حول العالم تجعل العملة المشفرة وسيلة جذابة للمجرمين، في حين تخلق تحديات لاستعادة الأموال المسروقة».

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المحتالين غالباً ما يتواصلون من خلال تطبيقات المواعدة أو وسائل التواصل الاجتماعي لبناء الثقة على مدار عدة أسابيع أو أشهر قبل اقتراح الاستثمار في العملات المشفرة.

وتابع مكتب التحقيقات الفيدرالي «بمجرد بناء العلاقة، يقنعون الأهداف باستخدام مواقع الويب أو التطبيقات المزيفة لاستثمار أموالهم، وفي بعض الأحيان يسمحون للضحايا بسحب مبالغ صغيرة من المال في وقت مبكر لجعل الأمر يبدو شرعياً».

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنه في بعض الحالات يستهدف هؤلاء الضحايا من قبل شركات وهمية تدعي أنها ستساعد الضحية على استعادة العملة المشفرة التي فقدها.

وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الأميركيين من جميع الأعمار يمكن أن يكونوا هدفاً لمثل هذه الاحتيالات، ويجب أن يكونوا حذرين للغاية عند تقديم فرص استثمارية من أشخاص لم يقابلوهم قط في الحياة الواقعية.