عوض الين خسائره اليوم الجمعة، بعد أن بدا بنك اليابان متفائلاً حيال النمو، وأشار إلى أنه سيتوخى الحذر إزاء إقرار المزيد من تشديد السياسة النقدية، في حين واجه الدولار ضغوطاً مع توقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأميركية بوتيرة أسرع.
وواجه الين أسبوعاً صعباً، إذ ارتفع اليورو 2.2 بالمئة إلى 159.46 ين مع جني المضاربين للأرباح.
كما ارتفع اليورو إلى 1.11635 دولار، وزاد 0.9 بالمئة خلال الأسبوع، ويقترب من ذروة سجلها في أغسطس آب عند 1.1201 دولار.
وانخفض الدولار 0.3 بالمئة إلى 142.21 ين، مبتعداً عن المستوى المرتفع الذي سجله خلال الليل عند 143.95، مع إبقاء بنك اليابان على هدف سعر الفائدة لليلة واحدة دون تغيير عند 0.25 بالمئة كما كان متوقعاً على نطاق واسع.
كما تمسك البنك المركزي الياباني بوجهة نظره بأن الاقتصاد لا يزال في طريقه إلى تحقيق تعافٍ معتدل، لكنه قال إن التضخم معتدل ويسير نحو المعدل المستهدف، ما جعل المستثمرين أقل تردداً في بيع الين، وسلط البنك المركزي الضوء أيضاً على تقلبات العملة باعتبارها عاملاً يأخذه في الحسبان.
ارتفاع التضخم الأساسي
وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين في اليابان اليوم الجمعة ارتفاع التضخم الأساسي إلى 2.8 بالمئة في أغسطس آب، في حين بلغ التضخم الكلي ثلاثة بالمئة.
وأبقت الصين، على غير المتوقع، أسعار الفائدة على الإقراض دون تغيير اليوم.
وكانت الصين تلمح إلى تدابير تحفيز أخرى، وهو ما سمح به جزئياً التيسير النقدي الكبير الذي تبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ما دفع الدولار إلى أدنى مستوى في 16 شهراً أمام اليوان.
ووفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق بنسبة 40 بالمئة أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر تشرين الثاني، ومن المتوقع أن يبلغ سعر الفائدة 2.85 بالمئة بحلول نهاية عام 2025.
وعززت توقعات التيسير النقدي الآمال في استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وأدت إلى ارتفاع كبير في الأصول التي تنطوي على مخاطر، كما استفادت العملات المرتبطة بالنمو العالمي وأسعار السلع الأولية، إذ تجاوز الدولار الأسترالي 0.6800 دولار أميركي.
وظل مؤشر الدولار عالقاً عند مستوى 100.59، وهو ما يزيد قليلاً على أدنى مستوى خلال عام.
وارتفع الجنيه الإسترليني بعد أن أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير أمس الخميس، وصعد 1.2 بالمئة خلال الأسبوع إلى 1.3290 دولار، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ مارس آذار 2022.