ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في عشرة أسابيع مقابل الين يوم الخميس، مع تزايد ثقة الأسواق في النهج الصبور الذي يتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المزيد من التيسير النقدي، حتى مع اقتراب تقرير التضخم الرئيسي في وقت لاحق من اليوم.

استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة منافسين رئيسيين بما في ذلك الين، بالقرب من أعلى مستوى في شهرين تقريباً الذي لامسه أثناء الليل، حيث قلص المتعاملون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام بعد بيانات الوظائف القوية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، بحسب رويترز.

استقر اليورو بالقرب من أدنى مستوى له منذ 13 أغسطس آب مقابل الدولار.

وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في كابيتال.كوم، إن «التجارة الاستثنائية الأميركية» اشتعلت من جديد على خلفية موجة البيانات القوية الأخيرة للوظائف.

أكد محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، الذي صدر ليلاً، تركيز البنك المركزي على الحفاظ على صحة سوق العمل.

وقال رودا «إن الدولار الأميركي يستعيد هيمنته.. ويرجع ذلك في الغالب إلى استمرار الأداء الاقتصادي الأميركي المتفوق».

وفي الوقت ذاته، «فإن المفاجأة الصعودية في مؤشر أسعار المستهلك الأميركي قد تجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الشك في ثقته في مسار التضخم».

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي في وقت متأخر من يوم الأربعاء إنها أقل قلقاً الآن بشأن التضخم المتجدد من الإضرار بسوق العمل.

ويضع المتداولون احتمالات بنسبة 85 في المئة لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في قراره السياسي التالي في 7 نوفمبر تشرين الثاني، واحتمال بنسبة 15 في المئة لعدم التغيير، وفقاً لأداة فيد ووتش.

قبل أسبوع، بلغ احتمال خفض ربع نقطة 65 في المئة، مع احتمالات 35 في المئة لخفض نصف نقطة.

ولم يسجل مؤشر الدولار تغيراً يذكر عند 102.89 بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، وهو ما يقل قليلاً فقط عن أعلى مستوى سجله يوم الأربعاء عند 102.93، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في 16 أغسطس آب.