ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين خلال تعاملات يوم الأربعاء قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما يعكس ثقة الأسواق بأن البنك المركزي لن يستمر في خفض أسعار الفائدة بقوة.

وواصل مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ 16 أغسطس آب 2024، وارتفع بنسبة 0.26 في المئة إلى 102.76 نقطة.

وفي حين أن محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يمكن أن يظهر مدى احتدام النقاش بشأن التخفيض الأكبر من المتوقع والبالغ 50 نقطة أساس لسعر الفائدة في سبتمبر أيلول، إلا أنه سيكون قديماً إلى حد ما بعد أن تسببت بيانات سوق العمل القوية يوم الجمعة في دفع الأسواق لإعادة تقييم توقعات الفائدة الفيدرالي على المدى القريب.

وبالنظر إلى بيانات العقود الآجلة للأموال الفيدرالية، يرى المتداولون فرصة بنسبة 88 في المئة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل، وإجمالي 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام الحالي.

وكانت المخاوف بشأن الطلب من الصين هي المؤثر الرئيسي على سوق العملات طوال الأسبوع، وسط خيبة الأمل في متابعة إجراءات التحفيز التي اتخذت الشهر الماضي، لكن تضررت بشكل خاص يوم الأربعاء العملتان الأسترالية والنيوزيلندية.

ووصل اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين مقابل العملة الأميركية وانخفض في أحدث تعاملات بنحو 0.26 في المئة إلى 1.0953 دولار، بينما ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بواقع 0.61 في المئة، مسجلاً 149.10 ين، وهو أعلى مستوى منذ 16 أغسطس.

في غضون ذلك، يراقب المتداولون أيضاً تصريحات عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ويترقبون صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر يوم الخميس.

(رويترز)