لا يمتلك الكثير من المستثمرين الوقت أو الرغبة لإجراء بحث معمق حول الأسهم الواعدة في السوق الأميركية، لذا غالباً ما يتجهون إلى صناديق المؤشرات، والتي تمتلك سلة من أسهم أهم الشركات الكبرى مثل «أبل» و«مايكرسوفت» و«أمازون».

في حين يفضل الآخرون المضاربة، اعتماداً على التحركات القوية في السوق، عوضاً عن دراسة وتحليل البيانات المالية واللوائح التنظيمية للشركات، الأمر الذي أدى إلى دعم صعود الأسهم ذات الزخم مثل «جيم ستوب» و«إيه إم سي إنترتينمنت».

في حين يفضل المستثمرون التقليديون من رجال الأعمال اتباع طرق أخرى لتحديد الأسهم الرابحة على المدى الطويل.

اعتمد بول ر. لا مونيكا مراسل «CNN» في رحلة بحثه عن أهم الأسهم على متابعة شاشات الأسهم واستخدام البرامج التحليلية مثل «فاكت شيت» وبيانات «رفينتيف»، وذلك لتحليل أهم العوامل مثل تحقيق مبيعات قوية ونمو مطرد في الأرباح، والحفاظ على مؤشرات منخفضة من المديونية ومعدلات عائد مرتفع على الاستثمار.

وربما الأهم مما سبق، أنه اعتمد في تحليله على متابعة الشركات التي تتداول بسعر متوسط نسبةً إلى أرباحها المُقدرة، وخلص إلى تحديد قائمة بنحو 33 شركة يمكن الاستثمار فيها من خلال عمليات الشراء أو الاحتفاظ.

وتميّزت هذه الشركات بأنها حققت نمواً في المبيعات السنوية تجاوز 10 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن تعلن جميع تلك الشركات عن نمو سنوي في الأرباح يبلغ نحو 10 في المئة على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة.

أبرز الشركات في القائمة

جاءت شركة «أكسنتشر» لخدمات تكنولوجيا المعلومات في المقدمة، ثم شركة البرمجيات الرائدة «أدوب»، وصانعة أشباه الموصلات «أنالوج ديفايسس»، وصانعة معدات الرقائق «أبلايد ماتيريالز»، و«باي بال» الشركة المالكة لتطبيق الدفع «فينمو».

ومن خارج قطاع التكنولوجيا، انضمت شركة التأمين على السيارات «بروجريسيف» إلى القائمة، مع شركة التأمين الصحي «هيومانا»، وشركة «ألترا بيوتي» المُتخصصة في بيع مستحضرات التجميل بالتجزئة، وصانعة الأحذية «يو جي جي»، و«ديكرز أوت دور» المالكة لعلامة الأحذية الرياضية «هوكا سنيكرز»، إضافةً إلى شركة النقل الأميركية «جيه.بي. هانت».

ومن غير المرجح أن تشهد قيم أيٍ من هذه الأسهم ارتفاعات كبيرة بسبب بعض التعليقات على منصة «ريديت»، إلّا أنها قد تمثل ملاذاً آمناً وأكثر اعتمادية على المدى الطويل للاستثمار.

أهم أحداث الأسبوع

على مدار هذا الأسبوع، ينتظر المستثمرون صدور تقارير أرباح العديد من الشركات الاستهلاكية الرائدة، يشمل ذلك شركة «كوكاكولا» المنافسة لـ«بيبسي»، و«ريستورانت براندز إنترناشيونال» الشركة الأم لمطاعم الوجبات السريعة «برجر كينج»، و«بوبايز» و«تيم هورتونز» و«فاير هاوس».

كما أن الحكومة الأميركية في طريقها لإصدار مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير كانون الثاني خلال الأسبوع الجاري، وسط آمال الاقتصاديين بانخفاض الأسعار على أساس سنوي، إذ ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.5 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول، إلّا أنه حقق انخفاضاً بنسبة 7.1 في المئة على أساس شهري مقارنة بنوفمبر تشرين الثاني.

(بول ر. لا مونيكا – CNN)