يعود الذهب إلى حركة التعاملات مع افتتاح السوق الآسيوية، تليها السوقان الأوروبية والأميركية، ويتوقع أن يبدأ المعدن الثمين تعاملات الأسبوع على ارتفاع، مدفوعاً بالاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.
بعد أن وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2400 دولار للأوقية الأسبوع الماضي، فلا يزال الذهب ملاذاً آمناً وأساسياً لجميع المستثمرين، وسط تصاعد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، هل يصل الذهب إلى قمة جديدة خلال تعاملات هذا الأسبوع؟
يقدم الذهب هذا العام أداءً جيداً، وتضيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب العديد من الأسباب الأخرى، فرصة لصعود المعدن النفيس إلى قمم جديدة هذا الأسبوع.
جنون المضاربة
يمكن أن يكون الارتفاع المتتالي للذهب والمستمر مدفوعاً بجنون المضاربة، وهذا السلوك يمكن أن يخلق ارتفاعات عمودية غالباً ما تكون غير مستدامة على المدى الطويل، وفى حال كانت هذه الديناميكية هي السائدة في الوقت الحالي، فقد يحدث تصحيح هبوطي حاد بمجرد أن تتغير المعنويات وتعود التقييمات إلى وضعها الطبيعي.
التحوط من الانكماش الاقتصادي
قد يكون صعود الذهب أيضاً ناتجاً عن قيام بعض المشاركين في السوق بالتحوط من الانكماش الاقتصادي الناجم عن تشديد السياسة النقدية الصارم خلال الفترة من عام 2023 إلى 2023، وحقيقة أن صانعي السياسة قد يبقون أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول في محاولة للحد من التضخم.
عودة التضخم
المضاربون على ارتفاع الذهب يتبعون حالياً نهجاً استراتيجياً طويل الأجل، يراهنون من خلاله على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة مهما كان الأمر، كسياسة تأمين لمنع التطورات السلبية في عام الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقد يؤدي خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي تظل فيه أسعار المستهلكين أعلى بكثير من المستوى المستهدف البالغ 2 في المئة، إلى خطر إطلاق موجة تضخمية جديدة من شأنها أن تفيد المعادن الثمينة في نهاية المطاف، خاصة الذهب.
وإذا أضفنا كل الأسباب السابقة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، سواء الأحداث في غزة بين إسرائيل وحماس، أو التصعيد الإيراني الإسرائيلي، يمكن أن تدفع الذهب إلى قمة جديدة هذا الأسبوع؛ حيث يضمن الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل، بجانب المخاوف الاقتصادية العالمية المستمرة، أن يظل الذهب استثماراً جذاباً لأولئك الذين يبحثون عن الاستقرار في عالم متقلب بشكل متزايد.