كشفت بيانات رسمية، يوم الجمعة، أن التضخم في ألمانيا تباطأ بشكل غير متوقع في يناير كانون الثاني في أول انخفاض له منذ عدة أشهر؛ ما عزز الحجة لمزيد من خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
وقالت وكالة الإحصاء الفيدرالية ديستاتيس في تقريرها الأولي إن معدل التضخم السنوي في أكبر اقتصاد في أوروبا بلغ نحو 2.3 في المئة هذا الشهر، انخفاضاً من 2.6 في المئة في ديسمبر كانون الأول.
وتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة ويراقبه البنك المركزي الأوروبي إلى 2.9 في المئة من 3.3 في المئة في ديسمبر كانون الأول.
وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 1.6 في المئة في يناير كانون الثاني، وتباطأ التضخم في أسعار الغذاء على الرغم من أن التضخم في الخدمات ظل مرتفعاً.
وكان التضخم في ألمانيا يرتفع لعدة أشهر بعد أن انخفض إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة العام الماضي.
كما ارتفع المعدل في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة؛ ما أثار المخاوف من أن المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقراً لها ربما تضطر إلى إبطاء دورتها الحالية من خفض أسعار الفائدة.
وقال كارستن برزيسكي، المحلل في بنك آي إن جي، إن الانخفاض غير المتوقع في التضخم الألماني مفاجأة سارة لكل من المستهلكين والبنك المركزي الأوروبي.
وأضاف أن الأخبار تمهد الطريق لمزيد من تخفيضات الأسعار، بما يتماشى مع آراء محللين آخرين بأن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في خفض تكاليف الاقتراض في الأشهر المقبلة.
وقد خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، وهو التخفيض الرابع على التوالي.
كان البنك المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة منذ منتصف عام 2022 لمعالجة ارتفاع التضخم، لكن تكاليف الاقتراض المرتفعة كانت تثقل كاهل منطقة اليورو، التي سجلت نمواً صفرياً في نهاية عام 2024.
{{ article.formatted_date }}
