{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

قد تتسبب قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع والبضائع أو قراراته بشأن غزة في إلقاء المزيد من الضغوط على مالية بعض دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأردن ومصر، حسب ما يقول محللون لـCNN الاقتصادية.

وسيكون الأردن البلد الأكثر تضرراً إذا ما قرر ترامب فرض رسوم جمركية على بضائعها إذ إن أميركا تعد شريكاً تجارياً محورياً، بجانب تلقيه مساعدات مالية تمثل ركناً أساسياً من الميزانية الأردنية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقبل أيام فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسوماً جمركية على بضائع من الصين، وهو ما زاد المخاوف من ارتفاع أسعار السلع عالمياً، كما اقترح أن تستقبل مصر والأردن سكاناً من قطاع غزة، مؤكداً على أن البلدين سيستقبلان سكان غزة رغم إعلان مصر والأردن رفضهما أكثر من مرة.

وخلال حرب غزة تأثر اقتصاد مصر والأردن بالتوترات التي اندلعت في الشرق الأوسط كونهما دولتي جوار للصراع، إذ انخفضت إيرادات السياحة في الأردن كما شهدت مصر ارتفاعاً في سعر صرف الدولار وتراجعت إيرادات قناة السويس نتيجة اضطرابات البحر الأحمر.

اقتصاد الأردن

يحظى الأردن بعلاقات تجارية مع أميركا تميل إلى كفته إذ يُصدّر إلى الولايات المتحدة بأكثر مما يستورد منها.

ويقول جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لـ «CNN الاقتصادية» إن الأردن الدولة الأكثر عرضة للخطر في المنطقة نظراً لعلاقاتها التجارية القوية مع أميركا، إذ يذهب ربع صادراتها السلعية إلى الولايات المتحدة.

وتظهر بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أن الأردن صدّر إلى أميركا سلعاً بقيمة بلغت 3.36 مليار دولار في 2024 في حين استورد من أميركا بضائع بقيمة 2.03 مليار دولار.

ويقول سوانستون إنه في حال فرض ترامب تعريفة جمركية على السلع عالمياً أو على الأردن فقط فيمكن أن تتأثر هذه الصادرات كثيراً.

ويعتقد باسكال ديفو، كبير المحللين الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بى إن بى باريبا، أن أي رد فعل تجاه الأردن سيكون أكثر إيلاماً نظراً لاعتماد الأردن الكبير على التدفقات الأميركية.

ويضيف لـ«CNN الاقتصادية» أن الأردن يتلقى دعماً من أميركا يصل لأكثر من 1.5 مليار دولار سنوياً وهو ما يمثل جميع أنواع الدعم سواء العسكري أو الدعم الاقتصادي أو المساعدة الإنمائية.

ويمثل هذا الدعم نحو 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و8 في المئة من جميع عائدات الحساب الجاري للموازنة الأردنية.

وبحسب ديفو فإن هذا الدعم يعد أكبر قدر من دعم الميزانية الممنوح لأي متلقي مساعدات أجنبية أميركية.

ويقول الخبير الاقتصادي إن المساعدات الأميركية تعد مفتاحاً لاستقرار الاقتصاد الكلي في الأردن نظراً لضعف الاقتصاد من الناحية الهيكلية واعتماده على الدعم الخارجي.

وقبل أيام قرر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تعليق جميع المساعدات الأميركية الخارجية، إلا أن القرار استثنى مصر وإسرائيل.

اقتصاد مصر

مع تصاعد توترات منذ دخول ترامب البيت الأبيض أعرب رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قبل أيام عن تخوفه من حدوث موجة تضخمية عالمية بسبب قرارات ترامب بفرض الرسوم الجمركية، وقال إن مصر تستعد لكل هذه السيناريوهات.

«أي قرارات من ترامب تجاه مصر يمكن التحكم فيها»، حسب ما يقول كبير المحللين الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بى إن بى باريبا.

ويضيف أن مصر ليست شريكاً تجارياً رئيسياً مع أميركا إذ تمثل أقل من 0.05 في المئة من إجمالي واردات الولايات المتحدة وهذا يقلل من خطر فرض أي رسوم جمركية من جانب واحد.

وبحسب بيانات حكومية مصرية فإن صادرات البلاد بلغت خلال 2024 نحو 40 مليار دولار، بينما تشير بيانات مكتب الإحصاء الأميركي إلى أن صادرات مصر إلى أميركا بلغت خلال العام ذاته 2.54 مليار دولار.

لكن فرض رسوم جمركية على الدول من شأنه أن يرفع أسعار السلع العالمية ويؤجج التضخم مرة أخرى وهو أمر قد يلقي بظلاله على مالية مصر التي عانت على مدار عامين بسبب ارتفاع معدل التضخم لمستويات قياسية وارتفاع سعر الصرف.

وتأمل مصر في استمرارها بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يضمن لها موارد دولارية عبر قرضها مع صندوق النقد.

وتنتظر مصر موافقة صندوق النقد الدولي على الشريحة الرابعة من قرضها مع الصندوق والذي من المقرر أن يمنحها 1.2 مليار دولار خلال الأسابيع المقبلة.

ويقول سوانستون إنه في حال أصر ترامب على سياسته بنقل سكان غزة إلى الأردن ومصر فإن هذا سيمثل خطراً على المالية العامة للدولتين إذ سيزيد الضغط عليهما.

لكن سوانستون يعود ليقول إن مصر والأردن يتمتعان بعلاقات سياسية قوية مع الولايات المتحدة ما قد يوفر طريقاً للتفاوض بشأن أي إعفاءات تخصهما.