محرك الحرب التجارية.. حصة الصين من إنتاج السلع العالمية ضعف أميركا

محرك الحرب التجارية.. حصة الصين من إنتاج السلع العالمية ضعف أميركا (شترستوك)
محرك الحرب التجارية.. حصة الصين من إنتاج السلع العالمية ضعف أميركا
محرك الحرب التجارية.. حصة الصين من إنتاج السلع العالمية ضعف أميركا (شترستوك)

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومعه عادت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى الواجهة، وبينما يرى بعض الخبراء أن السبب في الحرب بين أكبر اقتصادين في العالم هو ميل الميزان التجاري بينهما لصالح بكين، إلا أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن نصيب الدولتين من إنتاج السلع العالمية هو المحرك الرئيسي للحرب.

وتستهلك أميركا نحو 29 في المئة من إجمالي السلع العالمية، فإنها لا تنتج سوى 15 في المئة من السلع العالمية، وفي الوقت نفسه تبلغ حصة الصين من السلع العالمية 12 في المئة بينما تمثل بكين 32 في المئة من إنتاج السلع العالمية.

بعبارة أخرى، فإن حصة الصين من الإنتاج العالمي للسلع أكبر مرتين من حصة ثاني أكبر منتج الولايات المتحدة، وهذا يخلق اختلالاً بقيمة تريليون دولار بين الولايات المتحدة والصين في التجارة العالمية، وفقاً لدويتشه بنك.

ويرى عدد من الخبراء أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستكون طويلة الأمد مقارنة بالرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى بداية عصر الحرب التجارية.

الجولة الأولى من الحرب التجارية

في يوليو تموز 2018 استيقظ العالم على جولة جديدة من الصراع بين الشرق والغرب، إذ تبادلت أميركا والصين فرض رسوم جمركية على منتجات بعضهما بقيمة 34 مليار دولار.

ووصلت قيمة المنتجات الصينية التي فرضت عليها واشنطن خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى تعريفات جمركية نحو 350 مليار دولار.

في الحرب التجارية السابقة، وخاصة عامي 2018 و2019، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عدة تحركات ملحوظة، ففي أعقاب إعلانات التعريفات الجمركية الأميركية شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضات يومية مع تأثير سلبي تراكمي أدى لانخفاضها بنحو 5 في المئة.

كما أثارت إعلانات التعريفات الجمركية الانتقامية من الصين تحركات مماثلة مع انخفاض تراكمي بنحو 5.5 في المئة.

من ناحية أخرى شهدت إعلانات التعريفات الجمركية الانتقامية من غير الصين على سبيل المثال من أوروبا تأثيراً ضئيلاً على السوق، وهذه المرة يتوقع الخبراء المزيد من التقلبات في البورصة الأميركية.