{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

اشتعلت حرب تجارية بين أميركا والصين، أكبر اقتصادين في العالم، بعد فرض رسوم وتعريفات جمركية على البضائع والخدمات بين البلدين، ما يهدد التجارة العالمية أجمع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ودخلت الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصين حيز التنفيذ اليوم 4 فبراير شباط 2025، بنسبة بلغت 10 في المئة على الواردات.

بينما فرضت الصين رسوماً جمركية على واردات أميركية بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة على حسب نوع السلعة تبدأ التنفيذ في 10 فبراير شباط الجاري.

حرب تجارية بين الصين وأميركا

عندما تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الأولى في 2018، بدأ حرباً تجارية مع الصين واستمرت عامين، إذ فرض رسوماً جمركية على بضائع الصين وردت الصين برسوم مضادة، ما أربك سلاسل التوريد العالمية وألحق الضرر بالاقتصاد العالمي.

والسبب الأبرز لفرض هذه الرسوم هو اتساع عجز الميزان التجاري بين البلدين لصالح الصين، وهذا يعني أن أميركا تستورد بضائع من الصين بأكثر ما تصدّر للبلد الآسيوي.

وتظهر بيانات حكومية أميركية أن واردات أميركا من الصين تأثرت بعض الشيء بفرض هذه الرسوم، إذ كانت عند مستوى 538.5 مليار دولار في 2018، وبلغت في 2023 نحو 426.5 مليار دولار.

لكن رغم ذلك لا يزال يتجه عجز الميزان التجاري بين التجاري لصالح الصين.

وتُعدّ أكبر السلع التي تستوردها الصين من أميركا الفول الصويا، بينما تُعدّ معدات البث أبرز السلع التي تستوردها أميركا من الصين.

وتُعدّ أميركا والصين من أكبر مُصدّري العالم إذ بلغ إجمالي صادرات الصين في 2024 نحو 25.4 تريليون يوان صيني، بينما بلغ إجمالي صادرات أميركا 1.8 تريليون دولار من يناير إلى نوفمبر 2024.

وبحسب بيانات لمعهد لوي للدراسات، فإن الصين هي ثالث أكبر سوق لصادرات أميركا، كما أن 70 في المئة من العالم يتاجر مع الصين أكثر من أميركا، وأكثر من نصف اقتصادات العالم تتاجر مع الصين بضعف ما تتاجر مع أميركا.

وكانت الصين أكبر شريك تجاري ثنائي لـ60 اقتصاداً عام 2023، أي ما يقرب من ضعف ما كانت عليه الولايات المتحدة، التي كانت أكبر شريك تجاري ثنائي لـ33 اقتصاداً، وفقاً لبيانات معهد لوي.

تأثير حرب أميركا والصين في التجارة العالمية

تقول مذكرة بحثية لأكسفورد إيكونوميكس إن «الحرب التجارية في مراحلها المبكرة، لذا فإن احتمال فرض المزيد من الرسوم مرتفع».

لكن هذه الرسوم الجديدة والمتوقعة دفعت أكسفورد إيكونوميكس لخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين.

وحذّر المحللون من أن هذه الإجراءات المتبادلة يمكن أن تعطّل أسواق الطاقة العالمية، وخاصة إمدادات الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام، مع زيادة توتر العلاقات الدبلوماسية مما يرهق التجارة العالمية.

ويقول طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، لـCNN الاقتصادية، إن لا أحد سيخرج فائزاً من الحرب التجارية على المدى الطويل، مشيراً إلى أن أسعار السلع ستتأثر بالتأكيد في حال استمرت هذه الرسوم فترة أطول.

وستتسبب هذه الزيادة في أسعار السلع في عودة معدل التضخم لمستوياته المرتفعة مرة ثانية، وفقاً للرفاعي.

ويضيف أنه في حال كانت هذه الرسوم مدتها قليلة، فلن نشهد تأثيراً في الاقتصاد العالمي.

وفي أكتوبر تشرين الأول 2023 توقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل نمو التجارة العالمي خلال 2024 و2025 ليسجل 3.25 في المئة.

وكانت كيو جين، أستاذة الاقتصاد المساعد في كلية لندن للاقتصاد، قالت لشبكة CNN على هامش منتدى دافوس، إن الصين كانت تستعد منذ فترة طويلة لتعرض أقل للولايات المتحدة، وتنوعت بكل الطرق، ليس فقط في ما يتعلق بالشركاء التجاريين والاستثمار، ولكن أيضاً العملات ونظام الدفع.