الاتحاد الأوروبي يشدد قيوده على المحاصيل المستوردة بالمبيدات المحظورة

الاتحاد الأوروبي يشدد قيوده على المحاصيل المستوردة بالمبيدات المحظورة. (شترستوك)
الاتحاد الأوروبي يشدد قيوده على المحاصيل المستوردة بالمبيدات المحظورة
الاتحاد الأوروبي يشدد قيوده على المحاصيل المستوردة بالمبيدات المحظورة. (شترستوك)

يخطط الاتحاد الأوروبي لتشديد القيود على المحاصيل المستوردة المعالجة بمبيدات حشرية محظورة في أوروبا، وفقاً لوثيقة مسربة من المفوضية الأوروبية، هذه الخطوة قد تؤثر بشكل كبير على الموردين، بما في ذلك الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاهل تقريراً سابقاً نشرته فاينانشيال تايمز حول خطط الاتحاد الأوروبي، ذكر أن الاتحاد سيعرض الفكرة هذا الأسبوع، مسودة الوثيقة التي حملت عنوان «رؤية الزراعة والغذاء» التي من المقرر أن تُنشر يوم الأربعاء، أكدت أن المفوضية ستتبنى سياسة أكثر صرامة بشأن واردات المنتجات لضمان ميدان لعب عادل للمزارعين الأوروبيين.

وقال نص المسودة «ستسعى المفوضية، بما يتماشى مع القواعد الدولية، لتوحيد معايير الإنتاج المطبقة على المنتجات المستوردة، خاصة في ما يتعلق بالمبيدات ورفاهية الحيوانات»، وأضافت المسودة «سوف تضمن المفوضية أن المبيدات الأكثر خطورة التي تم حظرها في الاتحاد الأوروبي لأسباب صحية وبيئية لن يتم السماح بدخولها عبر المنتجات المستوردة»، المسودة لم تحدد المبيدات الأكثر خطورة، ويمكن أن تتغير التفاصيل قبل نشر الوثيقة.

التحرك الأوروبي قد يوقف واردات فول الصويا الأميركي وغيرها من المواد الغذائية المعالجة بمبيدات حشرية غير مستخدمة من قبل المزارعين الأوروبيين، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية رفض التعليق على الوثيقة المسربة.

أما ترامب، فقد صرح يوم الأحد بأن هذه الخطوة ستضر أوروبا، وأكد أحد مسؤولي البيت الأبيض أن الرئيس سيدافع عن المزارعين الأميركيين، وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة متمسكة بخطط فرض الرسوم الجمركية المتبادلة.

تتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد قرار ترامب فرض رسوم بنسبة 25 في المئة على جميع واردات الصلب والألمنيوم ابتداء من 12 مارس، ورسوم جمركية «مقابلة» من أبريل، بالإضافة إلى رسوم منفصلة على السيارات والأدوية وشرائح الكمبيوتر.

يُظهر هذا التحرك من الاتحاد الأوروبي تطوراً جديداً في الصراع التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إذ يسعى الاتحاد إلى حماية المزارعين الأوروبيين من المنتجات التي تستخدم مبيدات حشرية محظورة في أوروبا.

قد تتسبب هذه القيود في تحديات كبيرة لصادرات الولايات المتحدة الزراعية، مثل فول الصويا، وهو ما قد يضغط على قطاع الزراعة الأميركي، في الوقت نفسه يعكس هذا التحرك محاولات الاتحاد الأوروبي لزيادة معايير الأمان الغذائي والبيئي.

من جهة أخرى، قد يؤدي التصعيد من قبل الولايات المتحدة إلى زيادة التوترات التجارية بين الطرفين، في ظل استمرار فرض الرسوم الجمركية المتبادلة في مجالات أخرى مثل الصلب والألمنيوم، ما قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية سلبية على كِلا الطرفين في المدى المتوسط.