غادرت أكثر من ألف شركة غربية من روسيا في السنوات الثلاث الماضية عن طريق البيع أو التخلي عن الأصول، وتم الاستيلاء على أصول شركات أخرى مثل دانون وكارلسبرج وإجبارها على البيع.
واعترفت الشركات الغربية بخسائر بلغت 107 مليارات دولار، بما في ذلك الإيرادات المفقودة، وفقاً لتحليل أجرته رويترز في مارس آذار 2024.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميترييف، إن الشركات الأميركية خسرت 324 مليار دولار بمغادرة روسيا.
ووافقت شركات مثل ماكدونالدز ورينو وهينكل على خيارات إعادة شراء الأصول، وباعت شركة رينو الفرنسية حصتها الأغلبية في شركة صناعة السيارات الروسية أفتوفاز في مايو 2022 مقابل روبل واحد فقط، ولكن مع خيار مدته ست سنوات لإعادة شرائها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ما الشركات التي قد تعود أولاً؟
قال دميترييف، بعد الاجتماع الأميركي - الروسي الأعلى مستوى منذ بدء الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع، إنه يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية في وقتٍ مبكر من الربع الثاني من عام 2025، مشيراً إلى أن شركات النفط الأميركية الكبرى التي حققت نجاحاً في روسيا ستعود في مرحلة ما.
ومن المرجّح أن تعود الشركات العاملة خارج العقوبات، مثل تجار التجزئة ومنتجي الأغذية، وليس تلك العاملة في قطاعات مثل الطاقة والتمويل.
لماذا لا تعود الشركات؟
أصدرت مئات الشركات الغربية بما في ذلك كارلسبرغ ويونيليفر بيانات تدين عدوان روسيا على أوكرانيا في الأيام والأسابيع التي أعقبت الغزو، ووضعت خروجها من البلاد أو تعليق عملياتها في إطار أخلاقي.
ما القطاعات المحظورة؟
أوقفت شركتا بوينغ وإيرباص توريد الطائرات وقطع الغيار إلى روسيا، وتشمل الأمثلة الأخرى أشباه الموصلات ومعدات الاتصالات والإلكترونيات.
وتكثر التكهنات بشأن ما إذا كانت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا قد تسفر عن تخفيف العقوبات، ولكن لم تقدم أي مقترحات واضحة حتى الآن.
وقد وافق الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا.
وتحظر العقوبات تقديم الخدمات المالية أو المتعلقة بالطاقة إلى روسيا، وتبدو تصريحات المسؤولين الروس الذين يتوقعون عودة الشركات الغربية الآن وكأنها مجرد تفكير متفائل.
كيف تغيّرت السوق الروسية؟
استبدلت بعض العلامات التجارية الأكثر شعبية في العالم من ستاربكس إلى إيكيا وليفيز بتقليد روسي، وقد باعت شركة ستاربكس أعمالها إلى صاحب المطعم أنطون بينسكي ومغني الراب تيماتي، وتُعرف الشركة الآن باسم ستارز كوفي.
وقد يكون استعادة السوق صعباً بشكلٍ خاص بالنسبة لشركات صناعة السيارات الغربية، إذ اكتسب المنافسون الصينيون حصة سوقية تزيد على 50 في المئة، ارتفاعاً من أقل من 10 في المئة قبل ثلاث سنوات.
هل سيرحّب بالشركات الغربية؟
وعدت موسكو منذ فترة طويلة بالرد على ما تعتبره سرقة للأصول الروسية في الخارج، واستولت على شركات في روسيا من خلال المراسيم الرئاسية والمحاكم.
وتسيطر روسيا حالياً على عدد قليل من الشركات الغربية تحت ستار الإدارة المؤقتة، وتعمل على تكثيف عمليات مصادرة الأصول من الشركات التي تربطها علاقات بملكية أجنبية.
وقد اضطرت أغلب الشركات التي خرجت من روسيا إلى البيع بخصومات هائلة، وقد يستغرق إقناع المستثمرين بالعودة إلى السوق الروسية بعض الوقت.
(رويترز)