رئيس جنوب إفريقيا: الاستقرار العالمي مهدد بسبب تراجع التعاون بين الدول

مجموعة العشرين: الاستقرار العالمي مهدد بسبب تراجع التعاون بين الدول
مجموعة العشرين: الاستقرار العالمي مهدد بسبب تراجع التعاون
مجموعة العشرين: الاستقرار العالمي مهدد بسبب تراجع التعاون بين الدول

حذَّر رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الأربعاء، في اجتماع مالي لمجموعة العشرين في بلاده غاب عنه وزير الخزانة الأميركي من أن تآكل التعددية يهدد النمو والاستقرار العالميين.

وأضاف أنه في هذا الوقت من المنافسة الجيوسياسية المتزايدة، فإن النظام القائم على القواعد مهم بشكل خاص كآلية لإدارة النزاعات وحل الصراعات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأوضح أن التعاون المتعدد الأطراف هو أملنا الوحيد في التغلب على التحديات غير المسبوقة، بما في ذلك النمو البطيء وغير المتكافئ، وأعباء الديون المتزايدة، والفقر المستمر وعدم المساواة، والتهديد الوجودي لتغير المناخ.

وتنقسم مجموعة العشرين، التي تضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، بشأن قضايا رئيسية، من حرب روسيا في أوكرانيا إلى تغير المناخ، إذ يتدافع زعماء العالم للاستجابة للتحولات السياسية الجذرية من واشنطن منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأكد وزير الخارجية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي على نفس الدعوة، محذراً من أن التوترات الجيوسياسية تهدد بتباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل أكبر، وخاصة في الدول الأكثر فقراً.

وقال إن الحمائية والحواجز التجارية وعدم اليقين السياسي تهدد النمو وسلاسل القيمة العالمية، وتزيد من تكاليف الإنتاج والتضخم وتضعف المرونة الاقتصادية.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في العشرين من فبراير شباط إنه لن يحضر اجتماع كيب تاون لأنه مشغول للغاية.

وتجمع مجموعة العشرين أكبر اقتصادات العالم، والتي تمثل معاً نحو 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لمناقشة الاستقرار الاقتصادي والمالي الدولي.

وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان إن وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز ستؤكد في المحادثات أن تعزيز الإنفاق الدفاعي ضروري للنمو الاقتصادي.

وأضافت ريفز أنه من الواضح أننا نواجه عالماً أكثر خطورة، والأمن القومي سيكون دائماً المسؤولية الأولى لهذه الحكومة، وهو الأساس للنمو الاقتصادي.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الثلاثاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المئة من الاقتصاد بحلول عام 2027، مع هيمنة حالة عدم اليقين بشأن التزام ترامب بالأمن الأوروبي بينما يسعى إلى محادثات مع روسيا بشأن حربها في أوكرانيا.

وقال رامافوزا إن أولويات جنوب إفريقيا لعامها على رأس مجموعة العشرين تشمل تعزيز قدرة البلدان الأكثر فقراً على التكيف مع الكوارث الطبيعية.

وأضاف، «إن أولوية أخرى هي مساعدة الاقتصادات النامية على التعامل مع سداد الديون».

وأوضح أن تكاليف خدمة الديون تزاحم بشكل متزايد الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلاً عن البنية الأساسية اللازمة للتنمية الاقتصادية.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان قبل الاجتماع إن مدفوعات خدمة الديون المتضخمة في أفقر البلدان وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق ودعا إلى اتخاذ إجراءات جريئة وفورية لإصلاح نظام الاقتراض.

وذكر أن مدفوعات الفائدة تتجاوز 10 في المئة من عائدات الحكومة في 56 دولة نامية، وهو ما يقرب من ضعف العدد قبل عقد من الزمان.

(أ ف ب)