الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد حياة ملايين اللاجئين

الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد حياة ملايين اللاجئين

صرَّح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن الخفض الكبير للمساعدات الإنسانية عالمياً يعرّض حياة ملايين الأشخاص إلى الخطر.

وقال غراندي: «ستكون العواقب بالنسبة للأشخاص الفارين من الخطر فورية ومدمّرة، وخفض المساعدات سيجعل العالم أقل أماناً، ما يدفع المزيد من الأشخاص اليائسين إلى اللجوء أو مواصلة النزوح، إذ إن معظم اللاجئين ينزحون قريباً من بلادهم».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أضاف «النساء والفتيات اللاجئات المعرضات بشدة لخطر الاغتصاب وغيره من أشكال الإيذاء يفقدن إمكانية الوصول إلى الخدمات التي تبقيهن بأمان».

تابع «يُترك الأطفال بلا معلمين أو مدارس؛ ما يدفعهم إلى عمالة الأطفال أو الاتجار بهم أو الزواج المبكر، ستعاني مجتمعات اللاجئين من نقص في المأوى والمياه والغذاء».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأوضح غراندي أن المفوضية «سعت إلى إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لتحقيق مهمتها، مستغلة كل تبرع يقدم للهاربين من الخطر على النحو الأمثل».

وأفاد «أكثر من 90 في المئة من موظفينا يعملون في الخطوط الأمامية، ويخدمون المجتمعات المتضررة»، مشيراً إلى أن المفوضية وشركاءها «استجابوا لـ43 حالة طوارئ للاجئين العام الماضي وحده».

وحسب غراندي، فإن هذا ليس مجرد نقص في التمويل، بل أزمة مسؤولية، مناشداً الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها تجاه النازحين.

ولم يذكر غراندي صراحة الولايات المتحدة، أكبر مانح تقليدياً في العالم، والتي تقوم حالياً بأكبر تخفيضات في المساعدات؛ ما تسبب في تداعيات للقطاع الإنساني العالمي.

لم يتطرق غراندي إلى تأثير التخفيضات على موظفي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بل ركز على العواقب الوخيمة التي تلحقها هذه التخفيضات ببعض من أكثر الفئات ضعفاً في العالم.

معاناة الوكالة منذ عودة ترامب

ولكن كغيرها من الوكالات الإنسانية، تعاني مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي يرأسها غراندي، منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، واعتماده أجندة معادية للاجئين والمهاجرين، وتجميده معظم تمويل المساعدات الخارجية الأميركية.

وأبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكالة فرانس برس الشهر الماضي أنها تخطط لإلغاء «نحو 600 وظيفة» من إجمالي قوتها العاملة البالغة نحو 20 ألف موظف، يعمل غالبيتهم في الميدان، كما يحتمل أن المزيد من عمليات التسريح وشيكة.

وحذّر غراندي «مع تناقص التمويل، وقلة الموظفين، وتراجع حضور المفوضية في البلدان المضيفة للاجئين، تصبح المعادلة بسيطة: ستزهق الأرواح».