صادرات السلع الأميركية في خطر بعد رد الصين على ترامب

صادرات سلع أميركا في خطر بسبب رد الصين على ترامب (شترستوك)
صادرات سلع أميركا في خطر بسبب رد الصين على ترامب
صادرات سلع أميركا في خطر بسبب رد الصين على ترامب (شترستوك)

تهدد رسوم الصين الجمركية التي فُرضت بنسبة 34 في المئة رداً على تعريفات الرئيس دونالد ترامب التي سبق أن ضرب بها الصين والتي وصلت إلى 54 في المئة، الصادرات السلعية الأميركية، لكن أي قطاعات ستتأثر بتعريفات الصين؟

لنتعرف في البداية على إجمالي صادرت السلع من الولايات المتحدة إلى الصين التي بلغت في العام الماضي ما قيمته 143.5 مليار دولار، بانخفاض قدره 2.9 في المئة عن عام 2023، حسب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وذلك في حين أن عجز تجارة السلع الأميركية مع الصين بلغ نحو 295.4 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 5.8 في المئة على عام 2023.

أبرز الصادرات المتأثرة

وتشمل صادراتها الرئيسية المعدات الكهربائية والإلكترونية وأنواعاً مختلفة من الوقود، إلى جانب البذور الزيتية والحبوب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

المعدات الكهربائية والإلكترونية هي أبرز الصادرات المتأثرة التي صدرت منها الولايات المتحدة إلى الصين العام الماضي بنحو 15.3 مليار دولار

يأتي بعدها الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير التي استوردت الصين منها بنحو 14.7 مليار دولار من الولايات المتحدة العام الماضي.

وأفاد تقرير صادر عن مجلس الأعمال الأميركي الصيني بأن الرسوم الجمركية قد تؤثر على صناعة النفط والغاز في ولايات مثل تكساس التي شهدت، إلى جانب لويزيانا، ارتفاعاً في هذه الصادرات إلى الصين في عام 2023.

ويعد فول الصويا والبذور الزيتية وبعض الحبوب من أبرز الصادرات المتأثرة، حيث بلغت قيمتها 13.4 مليار دولار العام الماضي.

قال سكوت جيرلت، كبير الاقتصاديين في الجمعية الأميركية لفول الصويا: «اشترت الصين 52 في المئة من صادرات فول الصويا في عام 2024، وبالنظر إلى حجم مشترياتها، لا يمكن تعويض الصين بسهولة»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

الصين في موقف قوة

هذه المرة مختلفة بالنسبة للصين، ومن المرجح أن تتمتع بكين بثقة أكبر في الرد هذه المرة مقارنةً برئاسة ترامب الأولى، عندما انخرط في حرب تعريفات جمركية متبادلة مع بكين.

صرَّحت لين سونغ، كبيرة الاقتصاديين في بنك آي إن جي لشؤون الصين الكبرى: «في حين أن الولايات المتحدة لا تزال سوقاً بالغة الأهمية، إلا أن عدداً أقل من الشركات يعتمد الآن بشكل وجودي على الموردين الأميركيين»، وأضافت أن بكين بذلت أيضاً جهوداً لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.