توفي طفلان في الولايات المتحدة نتيجة تفشي مرض الحصبة في جنوب غرب البلاد، ما يُثير قلقاً متزايداً بشأن فاعلية النظام الصحي الأميركي، في وقتٍ يسجّل فيه مرض الحصبة أكبر انتشار له منذ سنوات. وأعلنت السلطات الصحية الأميركية، بحسب وكالة فرانس برس، أكثر من 600 إصابة مؤكدة بالحصبة، أغلبهم من الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح، وتعتبر هذه المأساة الصحية تحدياً كبيراً للقطاع الصحي في الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتشهد
الولايات المتحدة أسوأ تفشٍ للحصبة منذ سنوات، إذ أثار روبرت ف. كينيدي جونيور، وزير الصحة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قلق الخبراء بسبب تصريحاته التي تقلل أهمية اللقاحات.
وحذّر الخبراء من أن تفشي الأمراض المعدية يمكن أن يعرقل النمو الاقتصادي، خاصة بعدما سجّلت ولاية تكساس أول حالة وفاة بسبب الحصبة الشهر الماضي، وتبعها وفاة أخرى لطفل في الولاية ذاتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في السياق ذاته، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتسجيل 607 حالات إصابة مؤكدة بالحصبة في 21 ولاية أميركية، مع ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات غير الملقحة، وهو ما يفاقم الأعباء المالية على النظام الصحي الأميركي.
ويضغط التفشي الواسع للمرض على النظام الصحي، ما يتطلب استثمارات ضخمة في الرعاية الصحية وتوفير الموارد الطبية لعلاج المصابين، الأمر الذي يزيد تكاليف الخدمات الصحية.
ولا يقتصر هذا التأثير في القطاع الصحي فقط، بل يمتد إلى الاقتصاد بشكلٍ عام؛ إذ إن انخفاض الإنتاجية بسبب الإصابات والحاجة إلى تعطيل الأعمال لتقديم الرعاية الطبية يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية ضخمة.
وفي ظل هذا الوضع، يبرز دور الحكومة في تعزيز حملات التطعيم للحد من انتشار الأمراض المعدية، وهو ما يتطلب تخصيص ميزانيات إضافية لمواجهة الأزمة، وقد أشار الخبراء إلى أن هذه الحوادث تُظهر أهمية الاستثمار في الوقاية من الأمراض لتقليل الأعباء الاقتصادية على الدولة.
تجسّد هذه الأزمة الصحية تحديات جديدة للاقتصاد الأميركي في مواجهة تفشي الأمراض المعدية، ما يجعل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية لضمان استقرار النظام الصحي وتقليل الأثر الاقتصادي في القطاعات المتأثرة.