وارن بافيت.. ملياردير التبرعات بـ60 مليار دولار

وارن بافيت (شترستوك)
وارن بافيت
وارن بافيت (شترستوك)

بلغ إجمالي التبرعات الخيرية التي قدمها الملياردير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، على مدى العقدين الماضيين نحو 60 مليار دولار، بعد أن أعلن المستثمر الملياردير مؤخراً خططاً للتبرع بمبلغ 6 مليارات دولار أخرى لخمس مؤسسات خيرية مختلفة، بما في ذلك مؤسسة غيتس الخيرية.

تبرعات وارن بافيت 

وقال بافيت البالغ من العمر 94 عاماً، في بيان صحفي صدر في 27 يونيو الماضي: «إن هذا المبلغ الإجمالي، الذي تم التبرع به بالكامل في صورة أسهم في شركتي، بيركشاير هاثاواي، يزيد بشكل كبير على صافي ثروتي بالكامل عام 2006».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي الواقع ففي عام 2006 بلغت ثروة بافيت الصافية نحو 46 مليار دولار، وفقاً لقائمة فوربس لأغنى أثرياء أميركا في ذلك العام، وفي ذلك الوقت، كان بافيت ثاني أغنى شخص في الولايات المتحدة، بعد بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، الذي قُدّرت ثروته الصافية آنذاك بنحو 53 مليار دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وبحلول صباح الأربعاء، قدرت مجلة فوربس صافي ثروة بافيت بنحو 145.2 مليار دولار، ما يجعله سابع أغنى شخص في العالم.

ومن خلال جولته الأخيرة من التبرعات، يواصل بوفيت الوفاء بالتزامه الذي قطعه عام 2006 بالتبرع بأكثر من 99% من ثروته، كجزء من تعهد العطاء الذي أطلقه مع صديقه القديم بيل غيتس.

وفي ذلك الوقت، تعهّد بافيت بالتبرع بنحو 4 في المئة من أسهمه المتبقية في شركة بيركشاير هاثاواي، الشركة القابضة التي تبلغ قيمتها السوقية حالياً أكثر من تريليون دولار، ولا يزال بافيت يمتلك نحو 13.8 في المئة من أسهم بيركشاير، وفقاً لما ذكرته رويترز في 27 يونيو الماضي.

واستمرت القيمة الصافية لثروة بافيت في الارتفاع على مدى العقدين الماضيين جنباً إلى جنب مع ارتفاع القيمة السوقية لشركة بيركشاير، على الرغم من أن المستثمر الشهير قلل من أهمية أي استراتيجيات من شأنها أن تساعد في تغذية هذا النمو.

وقال بافيت في بيان له «لم يحدث شيء غير عادي في بيركشاير، لقد كان مساراً طويلاً للغاية، وقرارات بسيطة وسليمة بشكل عام، والرياح الأميركية الخلفية والتأثيرات المركبة هي التي أنتجت ثروتي الحالية».

التزام وارن بافيت بالتبرعات

وتم تقسيم ما يقرب من 1.4 مليار دولار من أحدث تبرعات أسهم بوفيت بين أربع مؤسسات مختلفة تديرها العائلة، بما في ذلك المؤسسات الخيرية التي يقودها كل من أبنائه الثلاثة، وواحدة سُميت على اسم زوجته الراحلة سوزان تومسون بوفيت، التي توفيت عام 2004، أما الهدية الأخرى البالغة 4.6 مليار دولار فتذهب إلى مؤسسة غيتس.

وفي حين قال بافيت إنه ملتزم بالوفاء بتعهده بالتبرع لهذه المؤسسات الخيرية سنوياً طوال حياته، وأكد الملياردير لصحيفة وول ستريت جورنال عام 2024، أن تبرعاته لمؤسسة غيتس ستتوقف عند وفاته.

وستقع مسؤولية توزيع الجزء الأكبر من ثروة بافيت بعد وفاته على عاتق أبنائه الثلاثة، ومع ذلك أعلن بافيت عام 2024 أنه عدّل وصيته بإضافة ثلاثة أمناء مستقلين إلى صندوقه الخيري، ليخلفوا أبناءه.

وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل أي شكوك حول كيفية توزيع ثروة بافيت في المستقبل، كما أوضح في رسالة عام 2024 تحدث فيها ضد «الثروة السلالية».

وكتب بافيت: «لم أرغب قط في تأسيس سلالة حاكمة أو السعي وراء أي خطة تتجاوز نطاق الأبناء، أعرف الأوصياء الثلاثة المستقلين جيداً وأثق بهم ثقة تامة، أمّا الأجيال القادمة، فهي مسألة أخرى، مَن يستطيع التنبؤ بأولويات الأجيال المتعاقبة وذكائها وإخلاصها في التعامل مع توزيع الثروات الهائلة في ظل بيئة خيرية قد تكون مختلفة تماماً؟»

وفي الرسالة نفسها، اقترح على الآباء جميعهم التأكد من أن أبناءهم «يقرؤون وصيتك قبل التوقيع عليها»، قائلاً «هذا الأمر يساعد أبناءك وراء قراراتك والمسؤوليات التي سيواجهونها عند وفاتك».

وأضاف قائلاً: "لا تريدون أن يسأل أبناؤكم لماذا فيما يتعلق بقرارات الوصايا، عندما لا تكونون قادرين على الرد».