ينضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المديرين التنفيذيين من بعض أكبر شركات التكنولوجيا والطاقة الأميركية لحضور قمة في بيتسبرغ يوم الثلاثاء حيث تعد الإدارة تدابير جديدة لدعم التوسع الأميركي في الذكاء الاصطناعي. يخوض المتنافسان الاقتصاديان الرئيسيان؛ الولايات المتحدة و
الصين، سباق تسلح تكنولوجي حول من يمكنه الهيمنة على الذكاء الاصطناعي مع تزايد أهمية التكنولوجيا في كل مكان من مجالس إدارة الشركات إلى ساحة المعركة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
من المتوقع أن تجمع قمة الطاقة والابتكار في جامعة كارنيجي ميلون المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا ومسؤولين من كبرى شركات الطاقة والتكنولوجيا، بما في ذلك ميتا ومايكروسوفت وألفابت وإكسون موبيل، لمناقشة كيفية وضع الولايات المتحدة كقائد في مجال الذكاء الاصطناعي.
سيستخدم ترامب القمة -التي نظمها السيناتور الأميركي ديف ماكورميك، الحليف الجمهوري من ولاية بنسلفانيا- للإعلان عن استثمارات تبلغ قيمتها نحو 70 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي والطاقة في الولاية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى جاهدةً لتأمين كميات هائلة من إمدادات الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات المستهلكة للطاقة، واللازمة للتوسع السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن بين الرؤساء التنفيذيين المتوقع حضورهم خلدون المبارك من مبادلة، ورينيه هاس من سوفت بنك، ولاري فينك من بلاك روك، ودارين وودز من إكسون موبيل، وبريندان بكتل من بكتل، وداريو أمودي من أنثروبيك.
ويدرس البيت الأبيض اتخاذ إجراءات تنفيذية في الأسابيع المقبلة لتسهيل ربط مشاريع توليد الطاقة بالشبكة، وتوفير أراضٍ اتحادية لبناء مراكز البيانات اللازمة لتوسيع نطاق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتدرس الإدارة أيضاً تبسيط إجراءات الحصول على التصاريح لمراكز البيانات من خلال إصدار تصريح بموجب قانون المياه النظيفة على مستوى البلاد، بدلاً من إلزام الشركات بطلب التصاريح على أساس كل ولاية على حدة.
وصرح مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأمريكي المؤثر، بأن الإجراءات التنفيذية موضع ترحيب لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات، ولكن هناك حاجة إلى حل أكثر استدامة.
وقال سومرز في مقابلة مع رويترز: «يتطلب إصلاح التصاريح الدائم الحقيقي قراراً من الكونغرس، وليس مجرد أمر تنفيذي».
أمر ترامب إدارته في يناير كانون الثاني بوضع خطة عمل للذكاء الاصطناعي من شأنها أن تجعل «أميركا عاصمة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي» وتخفف العوائق التنظيمية أمام توسعه السريع.
من المقرر صدور هذا التقرير، الذي يتضمن مساهمات من مجلس الأمن القومي، بحلول 23 يوليو تموز.
وذكرت رويترز أن البيت الأبيض يدرس جعل 23 يوليو تموز «يوم عمل الذكاء الاصطناعي» للفت الانتباه إلى التقرير وإظهار التزامه بتوسيع نطاق هذه الصناعة.
يشهد الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة مستويات قياسية هذا العام بعد ما يقرب من عقدين من الركود، مع تضخم مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من حيث العدد والحجم في جميع أنحاء البلاد.
كما يؤدي هذا الطلب إلى صفقات غير مسبوقة بين قطاع الطاقة وشركات التكنولوجيا، بما في ذلك محاولة إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل في بنسلفانيا بين شركة كونستليشن إنرجي ومايكروسوفت.
وأدى الارتفاع المفاجئ في الطلب إلى إثارة المخاوف بشأن نقص الطاقة الذي يهدد برفع فواتير الكهرباء وزيادة خطر انقطاع التيار الكهربائي، في حين أدى إلى إبطاء شركات التكنولوجيا الكبرى في سباقها العالمي ضد دول مثل الصين للهيمنة على الذكاء الاصطناعي.
(رويترز)