قرار الصين بتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا وتعافيها الاقتصادي سيعزز نمو الاقتصاد والصادرات الكورية الجنوبية، والتي ترتبط بدرجة وثيقة مع الصين، بحسب تقرير نشرته رابطة التجارة الدولية الكورية.

توقع التقرير أن ينمو الاقتصاد الصيني 5.1 في المئة في 2023.

وبفضل تخفيف سياسات فيروس كورونا المفروضة منذ سنوات، وحزم التحفيز الاقتصادي من حكومة بكين، من المرجح أن يسجل الاقتصاد الصيني -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- نمواً بنسبة 6.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام، بعد تحقيق 2.6 في المئة في الربع الأول.

وقال التقرير إنه إذا تحققت هذه التوقعات فمن المرجح أن يفضي النمو القوي في الاقتصاد الصيني إلى زيادة النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية هذا العام بمقدار 0.16 نقطة مئوية إضافية، وزيادة صادراتها بمقدار 0.55 نقطة مئوية.

وتوقعت حكومة كوريا الجنوبية أن ينمو الاقتصاد الكوري -رابع أكبر اقتصاد في آسيا- بنحو 1.6 في المئة في 2023، انخفاضاً من نمو بلغ 2.6 في المئة في 2022.

ومن المتوقع أن تنخفض صادرات البلاد في 2023 بنسبة 4.5 في المئة، مقارنة بنموها بنسبة 6.1 في المئة العام الماضي.

وقال التقرير «كوريا الجنوبية بحاجة إلى الاستفادة القصوى من تخفيف قيود كورونا في الصين والتعامل مع السوق المحلية الصينية على نحو يتيح التغلب على ركود الصادرات».

يُذكر أن الاقتصاد الكوري الجنوبي يتأثر بدرجة كبيرة بتقلبات الاقتصاد الصيني، حيث إن الصين هي أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية.

وبلغت الصادرات الكورية إلى الصين 155.8 مليار دولار في 2022، بما يعادل 22.8 في المئة من إجمالي الصادرات الكورية البالغة 683.8 مليار دولار.