أعلن مكتب الإحصاء الوطني «ديستات» يوم الخميس، أن فائض الميزان التجاري الألماني تراجع خلال العام الماضي أكثر من النصف مقارنةً بعام 2021.
كما أوضح أن تراجع الفائض جاء بعد هبوط الصادرات الألمانية جراء الارتفاعات القوية في أسعار الطاقة.
وتقلص الفارق بين الصادرات والواردات الألمانية من 175.3 مليار يورو (ما يعادل 187.6 مليار دولار أميركي) في عام 2021 إلى 79.7 مليار يورو (أي ما يعادل 85.3 مليار دولار) في 2022، وهو أدنى فائض محقق للميزان التجاري الألماني منذ عام 2000.
وأضاف بيان مكتب الإحصاء، أن ألمانيا سجلت أكبر عجز تجاري مع الصين منذ عام 1950.
ارتفاع العجز مع الصين
وارتفع العجز التجاري لألمانيا مع الصين بما يزيد على 84 مليار يورو (90.4 مليار دولار أميركي) خلال عام 2022، وهو ضعف حجمه في عام 2021، بحسب تقرير المعهد الاقتصادي الألماني الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر.
وأرجع المعهد سبب النمو «الاستثنائي» في العجز التجاري إلى زيادة واردات البضائع الصينية، إذ شهدت زيادة أكثر من 33 في المئة على أساس سنوي في 2022، وزاد معدل واردات ألمانيا من الصين بنسبة 9 في المئة على المعدل الإجمالي لواردات برلين من جميع الدول.
وتحتفظ الصين منذ 2015 بمركزها كأكبر شريك تجاري لألمانيا، إذ بلغ إجمالي حجم التجارة بين البلدين 297.9 مليار يورو (ما يعادل 318.7 مليار دولار) خلال العام الماضي، بينما احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني بعد الصين بتسجيلها إجمالي تبادل تجاري بلغ 247.8 مليار يورو (ما يعادل 265.2 مليار دولار)، ثم هولندا بقيمة 233.6 مليار يورو (ما يعادل 250 مليار دولار).
وواصلت التجارة بين ألمانيا وبريطانيا التراجع منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مطلع 2021، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي نحو 111 مليار يورو (ما يعادل 118.8 مليار دولار)، ليتراجع مركز بريطانيا في قائمة شركاء ألمانيا في التجارة الخارجية من المركز العاشر إلى الحادي عشر.