قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في ولاية دالاس الأميركية، لوري لوغان، يوم الجمعة، إن سوق السندات الحكومية الأميركية لا تزال عرضة لصدمات كبيرة قد تسبب أضراراً واسعة النطاق، مضيفة أن السلطات الحكومية يجب أن تكثف الجهود المبذولة لدعم النظام المالي.
وتابعت لوغان خلال كلمة ألقتها في جامعة شيكاغو أن «النظام المالي الأميركي أصبح عرضة بشكل متزايد لخلل السوق الأساسي لأن إمدادات الوساطة المالية لم تواكب الطلب مع تزايد حجم سوق الخزانة وتعقيدها».
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى التوسع السريع في ديون الحكومة الأميركية وتغيير فيمن يشتري هذا الديون وكذلك الدور المتناقص للبنوك الكبيرة -التي سيطرت في السابق على سوق السندات الحكومية- كل هذا يساعد في إمكانية حدوث صدمات.
عندما تصل المتاعب إلى هذا المستوى يمكن أن تهدد الأداء الأساسي للأسواق، فمن المناسب للسلطات اتخاذ إجراءات كما فعلت في الماضي مشيرة إلى تدخل الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأميركي- في كل من الاقتراض ثم شراء مبالغ هائلة من الديون الحكومية في بداية جائحة فيروس كورونا قبل ثلاث سنوات كمثال رئيسي على جهود السلطات لإنقاذ السوق الفاشلة.
وجاءت كلمة لوغان وسط قلق مستمر حول كيفية استجابة الأسواق المالية وأبرزها القطاع الذي يتداول ديون الحكومة الأميركية لما هو قادم.
«تعزيز مرونة السوق»
وقالت لوغان «يجب أن تتدخل البنوك المركزية لدعم عمل الأسواق الأساسية، ولكن يقتصر هذا على وجود حاجة ملحّة إلى مثل هذه التدخلات، كما يجب أن تكون التدخلات فعالة»، وأضافت أن التدخلات -مثل شراء السندات الحكومية- يمكن أن تساعد بطريقة ما، ولكنها تسبب مشكلات على الجبهات الأخرى.
وأكدت لوغان أن السلطات تواصل العمل على أساليب لإضفاء الطابع الرسمي على كيفية تدخلها وتوضيح قوة السوق الأساسية، وأضافت أنه من الأهمية بمكان الكشف والإيضاح عن أي جهود حكومية، وإذا احتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى شراء سندات لدعم السوق يجب تمييزها كعملية دعم وليس لأغراض السياسة النقدية.
وأكدت لوغان أنه «يجب أن يعمل القطاعان العام والخاص معاً لتعزيز مرونة السوق بحيث تكون هذه التدخلات أقل تواتراً بكثير في المستقبل»، وأضافت «يجب على البنوك المركزية أن تستمر في تطوير مجموعة أدوات لتخفيف الخلل الوظيفي».
(رويترز)