ارتفع مخزون شركات تصنيع الرقائق في كوريا الجنوبية خلال يناير كانون الثاني، إلى أعلى مستوياته منذ نحو 26 عاماً.
بلغت نسبة المخزون مقابل المبيعات للرقائق نحو 265.7 في المئة خلال يناير كانون الثاني، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، وهي أعلى نسبة سجلتها منذ مارس آذار عام 1997، حينما وصلت إلى 288.7 في المئة حسب هيئة الإحصاء الكورية.
وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر الخامس على التوالي في فبراير شباط الماضي، إذ هبطت بنسبة 7.5 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 50.1 مليار دولار، وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة إن الانخفاض جاء مع تراجع صادرات أشباه الموصلات، عنصر التصدير الرئيسي للبلاد؛ بسبب تراجع الطلب وانخفاض أسعار الرقائق.
تعكس تلك النسب المرتفعة، خطورة العقبات التي تواجه الشركات عند بيع منتجاتها، ما يؤدي إلى إمكانية تقليل إنتاج شركات تصنيع الرقائق أو خفض الأسعار للحفاظ على المبيعات.
كانت صادرات أشباه الموصلات -وهي عنصر التصدير الرئيسي لكوريا الجنوبية- قد انخفضت بنسبة 42.5 في المئة، إذ وصلت إلى 5.96 مليار دولار في فبراير شباط مقارنة بالعام الماضي.
وفي بيانات منفصلة صدرت من وزارة التجارة الكورية الجنوبية، أظهرت ارتفاع إجمالي الصادرات للبلاد بنسبة 0.8 في المئة خلال تلك الفترة، باستثناء صادرات الرقائق.
أزمة الرقائق
تعود أسباب أزمة الرقائق إلى فترة ما قبل جائحة كوفيد-19، التي أسهمت في تأجيج الأزمة خاصة لتأثيرها في عدة قطاعات مختلفة مثل صناعة السيارات، وأدت إلى تقليص العديد من الشركات الكبرى لعدد من منتجاتها.
أما الأزمة الحالية في كوريا الجنوبية، فقد نتجت عن ضعف الطلب العالمي على أشباه الموصلات، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.