تعرض صندوق النقد الدولي لانتقادات على خلفية توقعه بأن تشهد روسيا نمواً اقتصادياً هذا العام أقوى من المملكة المتحدة أو ألمانيا، على الرغم من الضغوط المتزايدة من العقوبات الغربية.
لكن كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أخبرت شبكة «CNN» في مقابلة، أن التوقعات الاقتصادية لروسيا بعد عام 2023 تشير إلى عواقب «مدمرة للغاية».
وقالت جورجيفا يوم الأربعاء «عندما تتناول توقعاتنا على المدى المتوسط، فإن ما تعنيه هو انكماش اقتصاد روسيا سبع نقاط مئوية على الأقل».
وأوضحت أن الاقتصاد الروسي سيعاني بمرور الوقت مع هجرة العمال وانقطاع الوصول إلى التكنولوجيا، إذ أدّت العقوبات الهائلة المفروضة على صناعة الطاقة إلى خسائر فادحة.
وأضافت جورجيفا أن «ما نفكر فيه هذا العام هو أن روسيا تمكنت من توجيه بعض مبيعاتها النفطية إلى خارج أسواق الاتحاد الأوروبي»، في إشارة إلى نجاح روسيا في إعادة توجيه شحنات النفط الخام إلى الصين والهند.
لكنها تابعت «لن يكون لذلك تأثير دائم على الاقتصاد الروسي.. نحن لا نرى روسيا تستفيد بأي شكل من الأشكال مما تسببت فيه لأوكرانيا ولنفسها».
وفي يناير كانون الثاني، توقع صندوق النقد الدولي توسع الاقتصاد الروسي بنسبة 0.3 نقطة مئوية هذا العام، و2.1 في المئة في العام التالي.
ويعد هذا الرقم أكثر تفاؤلاً بكثير مقارنة بأحدث التوقعات الصادرة عن كل من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إذ توقع الاقتصاديون في تلك المؤسسات انكماشاً بنسبة 3.3 في المئة و5.6 في المئة عام 2023 على الترتيب.
وحتى إن البنك المركزي الروسي، الذي مدد ضوابط رأس المال الطارئة لمدة ستة أشهر أخرى يوم الاثنين، قال إن الناتج المحلي الإجمالي قد ينكمش بمقدار نقطة مئوية واحدة هذا العام.
(كتبت – جوليا هورويتز، CNN، وساهمت أوليسيا دميتراكوفا في التقرير).