قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر يوم الأحد، إنه يريد معالجة معضلة الإنفاق الضخم في ميزانية عام 2024 من أجل إصلاح العجز الهيكلي في البلاد الناتج عن جائحة كورونا وأزمة الطاقة.
وأضاف الوزير الألماني أنه أبلغ المستشار أولاف شولتز يوم الأربعاء أنه لن يكون قادراً على تقديم الركائز الأساسية لميزانية عام 2024 خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل المزمع عقده هذا الأسبوع ما لم يتوافر اتفاق كافٍ عليها.
وقال ليندنر لهيئة البث الإذاعي الألمانية (أيه أر دي) «لدينا مشكلة إنفاق ضخمة»، مضيفاً «يجب أن نتضامن»، موضحاً أن الديون المرتفعة والضرائب ليست خيارات جيدة.
ووقع نزاع بين ليندنر المنتمي لحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال ووزير الاقتصاد روبرت هابيك من حزب الخضر الشهر الماضي حول خطط ميزانية العام المقبل.
ويعكس النزاع بعض المخاوف التي تنتاب حزب الخضر بشأن عدم تخصيص أموال كافية لبعض مشاريعه، خاصة أن الحكومة ملتزمة بقواعد الديون الصارمة.
ويعارض هابيك مقترحات ليندنر، كما دعا هابيك وزير المالية الألماني إلى عدم الانفراد بقرار إعطاء أولوية الإنفاق لبعض المجالات -بما في ذلك القوات المسلحة أو إقرار تخفيضات ضريبية لقطاع الأغذية- قائلاً إن حزبه لا يمكنه قبول خطط الميزانية.
ورفض ليندنر لغة هابيك الفظة، قائلاً إن التحالف لم يصل إلى طريق مسدود بعد لكنه في وضع صعب.
وقالت وزارة المالية مؤخراً إن مشروع الميزانية يجب أن يكون جاهزاً بحلول يونيو حزيران رغم التوترات المتزايدة.
(هيئة البث الإذاعي الألمانية)