توقع نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس تباطؤ معدلات النمو و التضخم في المنطقة في ظل الأزمة الأخيرة التي سيطرت على القطاع المصرفي، بحسب تصريحاته خلال مقابلة مع «بيزنس بوست» نشرها موقع المركزي الأوروبي يوم الأحد.
وقال دي جويندوس «السؤال الآن هو: كيف ستؤثر الأحداث في النظام المصرفي الأميركي و(كريدي سويس) على اقتصاد منطقة اليورو؟ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة نحتاج إلى تقييم ما إذا كانت ستؤدي إلى تشديد إضافي لشروط التمويل».
وعن علاقة الانهيارات الأخيرة بالأزمة المالية لعام 2008، أوضح دي جويندوس أن الوضع مختلف تماماً عمّا حدث في 2008، إذ تتمتع البنوك الآن بمراكز رأس مال وسيولة أفضل مقارنة بما سبق، وأعلى بكثير من الحد الأدنى من المتطلبات.
وأضاف المسؤول الإسباني «تصوُرنا هو أن الأزمة ستؤدي إلى تشديد إضافي لمعايير الائتمان في منطقة اليورو، وربما سيجد هذا طريقه للاقتصاد، ويؤدي إلى تراجع النمو وانخفاض التضخم».
وتوقع دي جويندوس انخفاض التضخم الأساسي في منطقة اليورو بسرعة كبيرة خلال الأشهر السبعة المقبلة، مدفوعاً بتراجع أسعار الطاقة والتأثير المتوقع لارتفاع أسعار الفائدة.
وتترقب الأسواق يوم الجمعة المقبل صدور القراءة الأولية لبيانات التضخم الأساسي في منطقة اليورو لشهر مارس آذار، وقال دي جويندوس «من الصعب تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المئة بطريقة مستدامة دون انخفاض واضح في التضخم الأساسي».
ورفع المركزي الأوروبي هذا الشهر أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس رغم الأزمة المصرفية، دون أن يقدم أي إشارات حول سياسته المستقبلية.