قال أوستن غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إن الأزمة المصرفية يمكن أن تساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في معركته نحو خفض التضخم، لكنه شدد على أن البنك المركزي يحتاج إلى أن يكون «حذراً» في إجراءاته للمضي قدماً.
تصريحات غولسبي، وهو أحدث المعينين لدى الاحتياطي الفيدرالي، جاءت خلال تحدثه أمام اللوبي الاقتصادي في شيكاغو بشأن الأزمة المصرفية الجديدة، وهي الانهيار الأخير لبنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» وما تبعهما من اضطراب السوق المالي.
وقال «في لحظات ضغوط مالية مثل هذه، فإن السياسة النقدية الصحيحة هي في الحقيقة توخي الحذر واليقظة والفطنة». وأضاف «وأنا لا أقول ذلك لأنني أعتقد أننا يجب أن نتوقف عن إعطاء الأولوية لمكافحة التضخم لمجرد أن الأسواق اضطربت».
وتابع «علّمنا التاريخ أن لحظات الضغوط المالية، حتى لو لم تتصاعد إلى أزمة، فإنها غالباً ما تعني شروطاً ائتمانية أكثر صرامة ولها تأثير مادي على الاقتصاد الحقيقي بطريقة يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى لأن يأخذها بعين الاعتبار عند وضع السياسة النقدية».
وأضاف أنه لا يوجد حالياً تعارض بين السياسة النقدية واحتمال تشديد شروط الائتمان، إذ ستساعد هذه العوامل على تهدئة التضخم.
وقال «مع ذلك، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى أن يكون «مراقباً» لاحتمال وجود شروط ائتمانية أكثر صرامة».
وأشار إلى تقديرات محللي القطاع الخاص إلى أن الاضطرابات الأخيرة تعادل رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أي مكان من ربع نقطة إلى ثلاثة أرباع نقطة.
وقال «بالنظر إلى مقدار عدم اليقين السائد عندما تتجه هذه الرياح المالية المعاكسة، أعتقد أننا بحاجة إلى توخي الحذر»، وأضاف «يجب أن نجمع المزيد من البيانات ويجب أن نكون أكثر حرصاً بشأن رفع أسعار الفائدة بقوة شديدة حتى نرى أثر تلك الرياح المعاكسة لنا في خفض التضخم».
كتبت أليشيا والاس لـCNN