كشف مسؤول برازيلي بارز يوم الأحد، أن بلاده تأمل في إبرام اتفاق التجارة بين ميركوسور -السوق المشتركة الجنوبية- والاتحاد الأوروبي هذا العام، ما قد يضع نهاية لسنوات من التأخير ويفتح الطريق أمام زيادة التجارة بين المنطقتين.

وخلال كلمة له في العاصمة البرتغالية لشبونة، قال السكرتير الأعلى في وزارة التنمية والصناعة البرازيلية مارسيو إلياس روزا، إن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي مستمرة، وإن الدول تناقش «المتطلبات الاجتماعية والبيئية» التي يطالب بها التكتل الأوروبي.

وأكمل الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور المكون من الأرجنتين و البرازيل وباراغواي وأوروغواي المفاوضات في عام 2019، لكن الاتفاق تم تعليقه بسبب المخاوف لا سيما من جانب فرنسا بشأن إزالة غابات الأمازون ومدى التزام البرازيل بإجراءات مواجهة التغيّر المناخي.

ووعد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بإصلاح سياسة بلاده تجاه قضية المناخ.

وبينما دفعت ألمانيا من أجل التوصل إلى نتيجة سريعة، أوضحت فرنسا أنها تفضّل الانتظار والتأكد من تحقيق البرازيل تقدماً في هذا الملف الحيوي.

وأضاف إلياس روزا «المؤشرات إيجابية للغاية»، موضحاً «التفاصيل لا تزال غير واضحة لكنني أعتقد أننا سنُبرم الاتفاق وسيكون اتفاقاً جيداً».

وتابع المسؤول البرازيلي أن جميع دول ميركوسور لديها الغرض نفسه وهو إبرام الصفقة، لكنهم بحاجة إلى الاتفاق على بعض المتطلبات.

وأكد إلياس روزا «تمتثل البرازيل بالفعل للمتطلبات الاجتماعية والبيئية المتعلقة بتشريعات العمل»، موضحاً «من الضروري أن يتفق الآخرون أيضاً، أننا قريبون للغاية من التوصل لهذا».

وشدد المسؤول البرازيلي «أود أن أقول إننا سنُبرم الصفقة هذا العام».

قال إلياس روزا إن البرتغال -وكذلك إسبانيا- التي ستتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من عام 2023 «حليفان مهمان» في المناقشات مع التكتل الأوروبي.

ويزور الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بصحبة وفد حكومي رفيع المستوى البرتغال في إطار زيارة تستمر خمسة أيام، وهي أول زيارة خارجية للرئيس البرازيلي إلى أوروبا منذ انتخابه.

(رويترز)