ارتفع إجمالي الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 3.7 في المئة في عام 2022، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.24 تريليون دولار، بدعمٍ من غزو أوكرانيا والتوترات في شرق آسيا، وفق بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» يوم الاثنين.

وشهدت أوروبا أعلى زيادة في الإنفاق العسكري في 30 عاماً بنسبة 13 في المئة، ويرجع ذلك إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

كما نما الإنفاق العسكري الروسي بنحو 9.2 في المئة في عام 2022، إلى نحو 86.4 مليار دولار، أي ما يعادل 4.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا في عام 2022، ارتفاعاً من 3.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021.

وشكّل إنفاق الولايات المتحدة والصين وروسيا وحدها 56 في المئة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي في 2022.

وبلغ الإنفاق العسكري لأوكرانيا 44 مليار دولار في عام 2022 بزيادة بلغت 640 في المئة، وكانت هذه أعلى زيادة في عام واحد في الإنفاق العسكري لأي بلد تم تسجيله على الإطلاق في بيانات «سيبري».

أكبر الدول من حيث الإنفاق العسكري

ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مُنفق عسكري في العالم؛ بلغ الإنفاق العسكري الأميركي 877 مليار دولار في عام 2022، وهو ما يمثل 39 في المئة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي وثلاثة أضعاف المبلغ الذي أنفقته الصين، ثاني أكبر منفق في العالم.

كما ظلت الصين ثاني أكبر منفق عسكري في العالم، حيث خصصت ما يقدر بنحو 292 مليار دولار في عام 2022، وشكّل هذا زيادة بنسبة 4.2 في المئة على عام 2021، وزيادة بنسبة 63 في المئة على عام 2013.

وفي عام 2022 ارتفع الإنفاق العسكري للسعودية، خامس أكبر منفق عسكري في العالم، بنسبة 16 في المئة ليصل إلى ما يقدر بنحو 75 مليار دولار، وهي أول زيادة منذ عام 2018.

انعدام الأمن

وقال الدكتور نان تيان، باحث أول في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد «سيبري»، إن «الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي في السنوات الأخيرة علامة على أننا نعيش في عالم يتزايد فيه انعدام الأمن».

وأضاف «تعمل الدول على تعزيز قوتها العسكرية رداً على البيئة الأمنية المتدهورة، التي لا نتوقع تحسّنها في المستقبل القريب».