حذّر عدد كبير من الشركات العالمية في الأسابيع الأخيرة، من احتمالية نمو اقتصاد الصين بأبطأ من المتوقع، على الرغم من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني الإيجابية في الربع الأول من العام الجاري.
وقال مدير العمليات لدى شركة البيانات والاستشارات «تشاينا بيج بوك»، شهزاد قاضي، إن العديد من المحللين في “وول ستريت” بالغوا في تقدير وتيرة تعافي البلاد.
وأضاف في تصريحاته لشبكة «CNN»، «كانت التوقعات أنه بمجرد انتهاء قيود كورونا، فإن الأسر والمستهلكين الصينيين سينفقون مبالغ هائلة من الأموال التي كانوا يدخرونها خلال فترة الإغلاق.. ولم يحدث ذلك».
وأوضح أنه بطريقة ما، هيَّأ ذلك المستثمرين لخيبة الأمل، ونتيجة لذلك، يصبح من الصعب على الشركات التنبؤ بأدائها في الأشهر المقبلة.
شركات في منطقة الخطر
حذّرت شركة «ستاربكس» يوم الثلاثاء من تباطؤ نمو المبيعات في الصين، ومن المرجح أن يستمر هذا المسار خلال الأشهر الستة المقبلة.
وعلى الرغم من أن أداء الشركة كان أفضل من المتوقع في الربع المنتهي في أبريل نيسان، إذ تمتعت بانتعاش قوي في عدد العملاء في ثاني أكبر أسواقها، فإن المستثمرين شعروا بالقلق.
وقال محلل المطاعم لدى «بي إم أو كابيتال ماركتس»، أندرو ستريلزيك، في مذكرة لاحقاً، إن نظرة الشركة المتشائمة خيّمت على نتائجها المالية القوية.
كما ذكرت شركة «بروكتر أند غامبل»، أكبر مجموعة للمنتجات الاستهلاكية في العالم، أنها لا تزال تنتظر مزيداً من التعافي لاقتصاد الصين، إذ يبدو أن بعض المستهلكين الصينيين قلقون بشأن الخروج والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كوالكوم»، كريستيانو آمون، «كان هناك توقع واسع بأن السوق الصينية ستنتعش بعد فترة وجيزة من إعادة فتح الاقتصاد، لكن لم نرَ هذه العلامات بعد».
يأتي هذا التضارب في التوقعات الخاصة بثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أشهر قليلة من تخلي بكين عن سياسة مكافحة جائحة كوفيد، وإلغاء متطلبات الحجر الصحي للوافدين الدوليين في يناير كانون الأول.
(ميشيل توه- CNN).