أعلن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير يوم الخميس، أنه يعتزم التوسع في جنوب الصحراء الكبرى في القارة الإفريقية وفي العراق.

وقال البنك في بيان، إن المساهمين وافقوا على توسع البنك في إفريقيا جنوبي الصحراء والعراق، ويدرسون مقترحاً لزيادة رأس ماله بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات يورو.

ووافق مجلس محافظي البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير على تعديلات على النظام الأساسي للبنك لتمكين التوسع المحدود والمتزايد لعملياته في جنوب الصحراء الكبرى بالقارة السمراء والعراق، ما سيمكّن البنك من الاستثمار، لأول مرة، في ما يصل إلى ستة بلدان إفريقية جنوبي الصحراء، بدءاً من عام 2025.

ويعكس القرار، الذي اُتخذ في الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير 2023 في سمرقند، الروابط الاقتصادية المتنامية بين بلدان عمليات البنك الحالية وإفريقيا جنوب الصحراء والعراق وإمكاناته لتطوير القطاع الخاص في تلك الاقتصادات.

وقال أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، «هذه لحظة مهمة للغاية بالنسبة للبنك»، وتابع قائلاً “يوفّر نموذج أعمالنا المتميز قيمة مضافة حقيقية يمكن أن تكمل عمل شركاء التنمية الحاليين وتسريع التحول في إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى والعراق.

وأضاف أن هذا القرار «يؤكد من جديد التزام مساهمينا بأجندة التنمية العالمية».

وأظهر التحليل التحضيري الذي أجراه البنك، أن تفويض البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ونموذج عمله سيكونان الأنسب في كلٍّ من بنين وكوت ديفوار وغانا وكينيا ونيجيريا والسنغال، إذا رغبوا في التقدم، وسيتم إخطار هذه الدول الست رسمياً بقرار المحافظين.

وينضم العراق إلى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط ​​(SEMED) التابعة للبنك (مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس والضفة الغربية وقطاع غزة)، والتي ترتبط بها البلاد بصلات اقتصادية قوية.

وأضاف البنك في البيان أنّه سيتم إعداد اقتراح مفصل بشأن زيادة رأس المال المدفوع بنهاية العام الجاري.

وبدأ البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير العمل في منطقة جنوب وشرق المتوسط ​​في عام 2011، حيث استثمر حتى الآن ما يقرب من 19 مليار يورو في 363 مشروعاً لدعم القطاع الخاص والتنمية المستدامة.

وتظل الأولوية العاجلة والأكثر إلحاحاً للبنك دعم أوكرانيا، حيث يعتبر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أكبر مستثمر مؤسسي، إذ التزم بتخصيص ثلاثة مليارات يورو في 2022-23.