هددت مجموعة من المشرعين الجمهوريين، يوم الأحد، بعرقلة تمرير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي داخل الكونغرس بسبب المكاسب التي يحملها الاتفاق -من وجهة نظرهم- إلى الديمقراطيين.

وعلَّق السيناتور الجمهوري تيد كروز على تصريحات لرئيس مجلس النواب يقول فيها «إن الاتفاق ليس به شيء واحد مما يطالبه به الديمقراطيون» قائلاً «إنه على حق، ليس هناك شيء واحد للديمقراطيين، بل هناك 4 تريليونات دولار-شيك على بياض– للديمقراطيين، بالإضافة إلى 87 ألف عملية جديد لمصلحة الضرائب لمضايقة الأميركيين».

.

وأضاف كروز «كل ذلك في مقابل إلغاء جميع تخفيضات الإنفاق في مجلس النواب تقريباً».

وقال النائب الجمهوري عن ولاية تكساس تشيب روي في تغريدة إنه يعتزم محاولة إيقاف صفقة سقف الديون في مجلس النواب الأميركي.

وعلى المنال نفسه سار عضو مجلس النواب الجمهوري كين بوك الذي قال في تغريدة «هذا إلى حد كبير يلخص كل شيء، حصل الديمقراطيون على كل ما يريدون من خلال هذا الاتفاق، وليس عليهم الدفاع عن إنفاقهم المتهور قبل انتخابات 2024، إنه فوز لهم».

وانضم عضو مجلس النواب الجمهوري دان بيشوب إلى قائمة معارضي الاتفاق، مؤكداً أن الاتفاق يمثل انتصاراً للديمقراطيين.

وقال بيشوب في تغريدة «وصف مكارثي الاتفاق بأنه فوز كبير، زاعماً أن الديمقراطيين لم يحصلوا على شيء، وكانوا يريدون الخروج منه من المفاوضات».

.

وأضاف النائب الجمهوري «باستثناء زيادة الديون 4 تريليونات دولار وعدم تحمل أي مسؤولية عن الديون في انتخابات 2024».

وتابع بيشوب ساخراً «باستثناء تلك الأشياء الصغيرة» لم يحصل الديمقراطيون على شيء.

كما عبَّر السيناتور الجمهوري راند بول عن معارضته للاتفاق الذي مثّل في رأيه خيانة للمحافظين.

.

وقال بول في تغريدة «وافق المحافظون الوهميون على تزييف تخفيضات الإنفاق، سيؤدي الاتفاق إلى زيادة الإنفاق الإلزامي بنسبة 5 في المئة، وزيادة الإنفاق العسكري بنسبة 3 في المئة، والحفاظ على الإنفاق التقديري غير العسكري الحالي عند مستويات ما بعد جائحة كورونا»، مضيفاً “لا توجد تخفيضات حقيقية هنا”.

وأوضح بول «تعرّض المحافظين للخيانة مرة أخرى».

وبعد مفاوضات شاقّة للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن سقف الدين، فإن التحدي التالي لرئيس مجلس النواب كيفين مكارثي هو تمرير الاتفاق داخل مجلس النواب، إذ ينتظر أن يوجه معارضة قوية من الجمهوريين المحافظين وحتى بعض التقدميين من الديمقراطيين.