كشف الخبير الاقتصادي العالمي، ستيف هانكي، يوم الجمعة، عن بعض الأخطاء التي ارتكبها الاحتياطي الفيدرالي في تعامله مع التضخم، كما أشار إلى أن تركيا تشهد كابوساً اقتصادياً يحتاج إلى تدخل عاجل.
وقال المحاضر البارز في جامعة جونز هوبكنز في تغريدة «بتجاهله المعروض النقدي، وجّه الاحتياطي الفيدرالي ضربة مزدوجة إلى الأميركيين».
وأضاف هانكي «أولاً: أدى النمو الزائد للمعروض المالي أم 2 -الكمية الإجمالية للأصول النقدية المتاحة في البنوك التجارية الأميركية الكبيرة- إلى زيادة التضخم، والآن مع وجود التضخم في المشهد فإن اتّباع الاحتياطي الفيدرالي لسياسة نقدية شديدة الصرامة سيدفع الولايات المتحدة إلى الركود».
وانتقل الخبير الاقتصادي للحديث عن تركيا وما تواجهه من مشكلات اقتصادية ضخمة قائلاً «انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي بنسبة 36 في المئة منذ الأول من يناير كانون ثاني 2022»، مضيفاً من أجل «إنهاء الكابوس الاقتصادي لليرة التركية نحتاج إلى إنهاء النمو المفرط في المعروض النقدي من خلال مجلس العملات النقدية -سلطة نقدية ينشئها البنك المركزي للحفاظ على سعر الصرف الثابت للعملة الأجنبية- مثل الذي ساعدتُ في إنشائه في بلغاريا عام 1997».
وتابع هانكي في تغريدة أخرى خلال مقابلة صحفية مع إحدى الصحف التركية «أود بالتأكيد أن يراجع الرئيس أردوغان كتابي دليل مجالس العملات للبلدان النامية، وأن ينشئ مجلساً للعملات في تركيا في أقرب وقت ممكن».
وأوضح الخبير الاقتصادي «غداً 3 يونيو حزيران سألقي خطاباً في مؤسسة مدققي الضرائب في إسطنبول حيث سأناقش الوضع الاقتصادي الحالي في تركيا».