تظاهر المئات يوم الأحد في العاصمة الاقتصادية المغربية الدار البيضاء احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وحثوا الحكومة على التحرك، وفقاً لمراسلي وكالة «فرانس برس».
وقال المتظاهر عبدالله الغبوري للوكالة إن المتظاهرين من الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل احتشدوا في وسط الدار البيضاء «للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والهجمات على القوة الشرائية».
وأضاف المراسلون أن «التظاهرة انتهت دون وقوع حوادث كبيرة»، وهتف المتظاهرون «إنه أمر مخز، أرزاق العمال في خطر».
التضخم في المغرب
شهد المغرب شهوراً من ارتفاع الأسعار، لا سيما أسعار المواد الغذائية والوقود والمواد الأساسية الأخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى الجفاف المتكرر الذي أثر على القطاع الزراعي.
وتباطأ التضخم على أساس سنوي في أبريل نيسان إلى 7.8 في المئة، بعد 10.1 في المئة سجلها في فبراير شباط، و8.2 في المئة في مارس آذار، وفقاً للبيانات الرسمية.
وقالت مسؤولة في الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل نادية سوبات إن أعضاء الاتحاد تدين «تقاعس الحكومة عن تطبيق الاتفاق الاجتماعي الذي توصلوا إليه العام الماضي».
ونصت الاتفاقية الموقعة في أبريل نيسان 2022 بين الحكومة المغربية والنقابات العمالية الكبرى على رفع الحد الأدنى للأجور في كل من القطاعين العام والخاص.
وقال المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، مؤخراً إن «الحكومة أوفت بجزءٍ كبيرٍ من التزاماتها رغم الظروف الصعبة».
(أ ف ب)