أكد الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان يوم الاثنين معاناة الاقتصاد التركي من العديد من المشكلات، مشيراً إلى أن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شمشيك تنتظره مهمة صعبة.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة أليانز في تغريدة «بشأن عودة الوزير شمشيك للواجهة في تركيا.. وكيف يتجنب مصير الوزير دومينغو كاڤالو في الأرجنتين، عندما عاد إلى السلطة في عام 2001 بعدما حظي بتقدير كبير على نجاحاته السابقة عندما تولى المنصب نفسه قبل ذلك بسنوات».
وأضاف العريان أن «وزير المالية التركي المعين حديثاً محمد شمشيك أدلى مؤخراً بتصريحات جريئة كان لها صدى جيد لدى هؤلاء الآملين في أن تنجح تركيا في تحقيق الاستقرار لموقفها المالي وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية».
وأوضح الخبير الاقتصادي أن «السؤال هنا، هل سيحظى شمشيك بالوقت الضروري والسلطة لتحويل كلماته إلى أفعال مستقرة».
وتابع العريان بينما الآمال منطقية «فلا توجد ضمانات، ونجاح أجندة شمشيك ستعتمد على صبر الأسواق والثقة المحلية والمساعدات الخارجية، وأهم شيء ضرورة حصوله على دعم صريح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان»
وكان الخبير الاقتصادي قد علق على مسألة تراجع قيمة الليرة التركية في وقت سابق قائلاً «أنظر إلى هذا الأمر باعتباره مثالاً على التحديات قصيرة المدى التي تواجه السلطات التركية التي تميل إلى التدخل في الشؤون الاقتصادية»، مشدداً «هذا ما عليها -يقصد الحكومة التركية- التركيز على تحقيق الاستقرار به، في ظل مصادر محدودة للعملات الأجنبية».
وأوضح العريان «تبقى الأولوية الرئيسية لتركيا هي تكوين والمحافظة على اقتصاد أكثر استقراراً وتوازناً من الناحية المالية».