تباطأ مؤشر أسعار المنتجين الأميركي بشكل حاد في مايو أيار على خطى أسعار المستهلكين، وهو مؤشر رئيسي لمعدل التضخم في الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الأربعاء، انخفاض مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 1.1 في المئة في مايو أيار، من المستوى 2.3 في المئة المسجل في أبريل نيسان.
وجاء هذا الانخفاض مدفوعاً بتراجع أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية، وهي أدنى قراءة سنوية منذ ديسمبر كانون الأول 2020.
وباستبعاد أسعار الفئات الأكثر تقلباً مثل الطاقة والغذاء، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.2 نقطة مئوية الشهر الماضي، مقارنة بأبريل نيسان، بينما تباطأ المؤشر إلى 2.8 في المئة، مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق.
ومؤشر أسعار المنتجين هو مقياس رئيسي للتضخم تراقبه الأسواق عن كثب، إذ إنه يدل على كيفية تغير الأسعار بعد مرحلة الإنتاج، وقبل تمريرها للمستهلكين.
ويأتي تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو أيار ليؤكد تباطؤ معدل التضخم الأميركي بعدما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة يوم الثلاثاء تباطؤها إلى أربعة في المئة.
ماذا يعني ذلك للاحتياطي الفيدرالي؟
يتوقع المشاركون في السوق أن يختار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء التوقف لتقييم آثار زيادات البنك المركزي العشر المتتالية في أسعار الفائدة منذ مارس آذار 2022، بالإضافة إلى التطورات المالية والاقتصادية الأخرى.
وتراجعت مؤشرات التضخم الرئيسية الثلاثة التي أصدرتها الحكومة، إضافةً إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي بشكل ملحوظ منذ ذروة التضخم في الصيف الماضي.
وأشار الخبير الاقتصادي لدى «إف دابليو بوندز»، كريس روبكي، في مذكرة يوم الأربعاء، إلى أنه بالنظر إلى هذه التطورات، يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي التفكير في التوقف في يوليو تموز أيضاً.
وكتب روبكي «التضخم معتدل، وهذا يعني أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يمكنهم أخذ عطلة الصيف من موجة زيادات أسعار الفائدة التي استمرت في كل اجتماع منذ مارس آذار 2022».
(أليسيا والاس- CNN).