ينطلق ثاني منتدى لصندوق أوبك للتنمية الدولية «صندوق أوبك»، يوم الثلاثاء 20 يونيو حزيران في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف فتح آفاق جديدة للتآزر وتعزيز فرص التمويل للتنمية المستدامة.

ويجمع المنتدى مجموعة واسعة من قادة الحكومات والوزراء ورؤساء المؤسسات وممثلين من بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص، الذين يجتمعون لمناقشة التعاون الإقليمي بشأن التنمية، وصياغة مسارات جديدة نحو التنمية المستدامة.

.

وتركز نقاشات المنتدى هذا العام على الفرص المتاحة لتمويل التنمية المستدامة بشكل أفضل، وتشمل القضايا الموضوعية الأخرى على جدول الأعمال النظم الغذائية المستدامة والحلول المناخية المبتكرة والشراكات والسياسات التي تعطي الأولوية للناس والكوكب.

لماذا تأسس صندوق أوبك للتنمية؟

تأسس صندوق أوبك للتنمية الدولية «صندوق أوبك» عام 1976، ليصبح المؤسسة التنموية الوحيدة التي توفر التمويل من الدول الأعضاء للدول غير الأعضاء بشكل حصري.

ويعمل الصندوق بالتعاون مع شركاء من البلدان النامية ومؤسسات التنمية الدولية لتحفيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حول العالم.

كما يهدف لدفع عجلة التنمية وتطوير المجتمعات، ويركز على تمويل المشاريع التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، مثل الغذاء والطاقة والبنية التحتية والتوظيف والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم.

وخصص «صندوق أوبك» أكثر من 24 مليار دولار أميركي لمشاريع التنمية في أكثر من 125 دولة بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بنحو 190 مليار دولار منذ تأسيسه حتى الآن.

ماذا ننتظر من منتدى صندوق أوبك للتنمية 2023؟

من المقرر أن يحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي تدور حول مستقبل تمويل التنمية، رئيس بنك التنمية الإفريقي أكينوومي أديسينا، ورئيس الوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، ومدير عام صندوق أوبك عبدالحميد الخليفة.

ويضم المنتدى عدداً من الجلسات، من بينها جلسة بعنوان «نحو نموذج تنمية أكثر ابتكاراً»، لمناقشة الحلول المبتكرة لندرة رأس المال الإنمائي والسياسات غير المرنة والحاجة إلى حشد الدعم المالي للمشاريع المستدامة.

كما تنعقد جلسة أخرى بعنوان «التعاون الإقليمي أساس لتنفيذ المبادرات واسعة النطاق»، لتسليط الضوء على قوة التعاون الإقليمي ومبادرات التنمية الناجحة، إلى جانب عدد من الجلسات التي تناقش موضوعات أخرى.

في الوقت نفسه، ستركز الجلسة الختامية المنعقدة تحت عنوان «تنفيذ السياسات والشراكات التي تعطي الأولوية للبشر والكوكب» على تمكين النساء والشباب ورواد الأعمال من الوصول لحلول التمويل والتغلب على العقبات النظامية التي تعوق التقدم نحو التنمية المستدامة.

ومن بين المتحدثين المشاركين في المنتدى هذا العام، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ووزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، ووزيرة تغير المناخ والتنسيق البيئي في باكستان شيري رحمن، ورئيس وزراء بوتان لوتاي تشيرينغ.

وقال مدير عام «صندوق أوبك» عبدالحميد الخليفة، «إن التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، مثل أزمة الأمن الغذائي الملحة، والتهديدات المتفاقمة لتغير المناخ، وأزمة الديون التي تلوح في الأفق، تتطلب شراكات قوية وعملاً جماعياً».

وأضاف الخليفة «من خلال منتدى صندوق أوبك للتنمية، نثبت أننا ملتزمون بالتصدي لهذه التحديات بالتنسيق مع الدول والمؤسسات الشريكة، فمعاً يمكننا تقديم نماذج التعاون مؤثرة وإحداث تأثير إيجابي في المستقبل».