قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تشهد أدنى المستويات القياسية في البطالة، لذلك يجب إعادة تحديد الكفاءات، وإتاحة فرص العمل للجميع في المحافظات التي قد تواجه بعض المشاكل، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، يوم الجمعة، إذ أوضح أن التضخم في روسيا يعتبر منخفضاً بالمقارنة مع الدول الغربية، في الوقت الذي تعمل بلاده على توسيع إجراءات المعيشة للأسر والأطفال.
وأضاف أن روسيا رفعت الحد الأدنى للأجور منذ يناير كانون الثاني 2023، ليصل إلى 16.242 روبل، ومن المقرر أن يستمر في الارتفاع حتى يصل إلى 18.500 روبل في الفترة ذاتها من العام المقبل.
وأوضح بوتين أن روسيا تحتاج إلى سياسات اقتصادية استباقية، قائلاً «إننا سنسهل عملية فتح الحسابات البنكية للشركات الأجنبية، كما سنقلل من الضغط الإداري على رجال الأعمال خلال العام المقبل»، مضيفاً «يجب علينا زيادة تدفق الاستثمارات في إنتاج البضائع الصناعية ذات الأولوية، وفي هذا الصدد، شجعنا على الحصول على القروض الصناعية بأقل من أسعار الفائدة الأساسية».
وعن نسبة الصادرات الروسية، قال إنها بلغت 592 مليار دولار، بينما وصلت الصادرات الزراعية إلى نحو 41 مليار دولار في العام الماضي.
وأفاد أن المالية العامة لبلاده متوازنة، لذا يتعين زيادة الإنفاق العسكري لتعزيز أمن البلاد، ما يسمح بزيادة إنتاج الأسلحة.
وشدد على ضرورة العمل بشكل نشط على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في روسيا، وزيادة وتيرة الأتمتة في الصناعات المختلفة، وقطاعات النقل، والتجارة، والزراعة، وغيرها.
وأضاف أنه مع مرور الوقت، فإن بلاده ستعمل على إدخال التكنولوجيا الجديدة إلى الاقتصاد الروسي.
وانطلق منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يوم الأربعاء 14 يونيو حزيران الجاري، في مركز إكسبوفوروم للمؤتمرات والمعارض في ثاني أكبر مدينة في روسيا، سان بطرسبورغ، ويختتم أعماله يوم السبت 17 من الشهر ذاته.